أردوغان بعد تراجع الليرة التركية: لا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- رأى الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، الجمعة، أن بلاده "ستنتصر في الحرب الاقتصادية"، وذلك في أعقاب الهبوط الذي ضرب عملتها الليرة، إذ تهاوت أمام الدولار الأمريكي.
ونقلت وكالة الأناضول، التابعة للدولة التركية، كلمة أردوغان بعد صلاة الجمعة في مسجد بولاية بايبورت، شمال شرقي البلاد، إذ قال إن "بلاده تدرك جميع المؤامرات التي تحاك ضد بلاده".
وشهدت الليرة التركية تراجعا في الفترة الأخيرة، وسجلت 5.90 أمام الدولار في تداولات اليوم، حسب وكالة الأناضول. فيما قال أردوغان: "لا داعٍ للقلق فلا يمكن إعاقة مسيرتنا بالدولار وسواه"، داعيا مواطني بلاده إلى تحويل مدخراتهم من الذهب والعملات الأجنبية إلى الليرة.
وشدد أردوغان على أن "شعبنا سيرد على مُعلني الحرب الاقتصادية ضد تركيا"، معتبرا أن "بعض الدول انتهجت موقفًا يحمي الانقلابيين ويحتضن الإرهابيين ولا يعترف بالحقوق والقوانين في جميع المسائل التي تعد تركيا طرفا فيها".
وأبدى استعداد بلاده لما سماه "الاحتمالات السلبية"، كما أوصى بأن "لا يتحمّس أولئك المتربصون بسعر صرف العملات الأجنبية والفائدة"، حسب وكالة الأناضول. وأضاف أردوغان: "أقول للوبيات الفائدة لا تتحمسوا عبثا، فلن يمكنكم التكسب على حساب هذا الشعب وإخضاعه".
وعلَّق على "التقلبات في أسعار الصرف" بتركيا، وفقا لما نقلته الأناضول: "الشعب التركي الذي لا يخشى الدبابات والطائرات والمدافع والرصاص، لن يخشى مثل هذه التهديدات، ومن يظن عكس ذلك فإنه لم يعرف هذا الشعب إطلاقًا".
وتابع: "لا نكن عداوة خاصة تجاه أي بلد. ونتعاون مع كل الدول في النقاط التي تتماشى مع مصالحنا، و في حال معارضتها لمصالحنا نسعى لحلها عن طريق المفاوضات، لكن عندما يتعلق الأمر بمحاصرة تركيا وإملاء أمور تتعارض مع سيادتنا، فالوضع يختلف، لا تؤاخذونا فلن نتساهل في هذا الأمر".
واعتبر أردوغان أن "أولئك الذين يسعون وراء حسابات صغيرة مجازفين بالتضحية بتركيا، تأكدوا أنهم سيندمون كثيرا"، مضيفا: "قطعنا مسافات مهمة في مسألة البدائل (الاقتصادية) المختلفة من إيران إلى روسيا، ومن الصين إلى بعض البلدان الأوروبية، وفي أماكن كثيرة أخرى أيضا"، حسب تعبيره.