العقوبات تدفع "توتال" إلى مغادرة إيران
دبي، الإمارات العرية المتحدة (CNN)-- قال بيجن زنغنة، وزير النفط الإيراني، في تصريح نقلته وكالة "إرنا" الإيرانية، إن شركة النفط الفرنسية العملاقة "توتال"غادرت بلاده بشكل رسمي، وانسحبت من مشروع تطوير المرحلة الـ11 لحقل بارس الجنوبي.
وكانت الشركة قد أعلنت منذ أكثر من شهرين أنها ستغادر وتخرج من الاتفاق مع طهران، فيما أعلن وزير النفط عن مفاوضات لإيجاد بديل لها.
يشار إلى أن مشروع تطوير المرحلة الـ11 لحقل بارس الجنوبي، يشير إلي أن حصة توتال تبلغ 50.1%، و30% حصة شركة البترول الوطنية الصينية (CNPC)، و19.9% لشركة بتروبارس الإيرانية.
وتم توقيع أول عقد نفطي جديد في 3 يوليو/تموز 2017 بين شركة النفط الوطنية الإيرانية وكونسورتيوم دولي بقيادة شركة توتال الفرنسية للنفط لتطوير المرحلة الـ11 من حقل بارس الجنوبي.
وبموجب هذا العقد، تم إنشاء كونسورتيوم دولي بقيادة شركة توتال، وشكل الفرع الدولي للمؤسسة الوطنية للبترول الصينية (CNPC) وبتروبارس الإيرانية أعضائه الآخرين، ووفقا للاتفاق فإنه في حال انسحاب شركة توتال، تستحوذ شركة النفط الوطنية الصينية علي حصة الشركة الفرنسية وتعمل كرئيسة للكونسورتيوم.
ويأتي الإعلان بعد ساعات قليلة من تصريحات إسحاق جهانغيري، النائب الأول لرئيس الجمهورية الإيرانية لوكالة أنباء "إرنا" الرسمية عن سعي إيران لإيجاد حلول بديله لتسويق النفط وتحصيل إيراداته بعد دخول العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ.
ودخلت العقوبات الأمريكية على إيران حيز التنفيذ، الثلاثاء 8 اغسطس/ آب الجاري، وذلك في أعقاب انسحاب الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي الإيراني في مايو/ أيار الماضي.
وتستهدف العقوبات، التي تم تعليق العديد منها في أعقاب الاتفاق النووي الإيراني في عام 2015، صناعة السيارات في إيران والفولاذ والألومنيوم وغيرها من المعادن بما في ذلك الذهب.
وقد انسحبت بالفعل العديد من الشركات الدولية من إيران تحسبًا لفرض العقوبات الأمريكية عليها. وفي محاولة للتخفيف من آثار هذه العقوبات على الاقتصاد الإيراني المتعثر، فمن المقرر أن تعلن المفوضية الأوروبية عن إجراءات جديدة لتشجيع استمرار التجارة والتعاون بين الاتحاد الأوروبي وإيران.