أمريكا تعاقب مبرمجا وكيانا كوريا شماليا لضلوعهما في هجمات إلكترونية
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- فرضت وزارة الخزانة الأمريكية، الخميس، عقوبات على مبرمج كمبيوتر كوري شمالي، وكيان واحد من كوريا الشمالية، نظرا لضلوعهما في الإضرار بالأمن الالكتروني وأعمال قرصنة.
وقال وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوشين في بيان، الخميس،: "لن نسمح لكوريا الشمالية بتقويض الأمن السيبراني لتعزيز مصالحها وتحقيق إيرادات غير مشروعة مخالفة لعقوباتنا".
كانت الولايات المتحدة الأمريكية قد فرضت في فبراير/شباط الماضي على عدد كبير من الشركات والسفن الكورية الشمالية، في إطار جهودها لعزل كوريا الشمالية دبلوماسيا والضغط عليها لتقويض أنشطتها النووية.
وفرضت والخزانة الأمريكية العقوبات الجديدة اليوم، على بارك جين كيوك، الذي زعم أنه عمل نيابة عن حكومة كوريا الشمالية، وقالت الوزارة إن كيوك جزء من مؤامرة مسؤولة عن إجراء الهجوم الإلكتروني في فبراير/ شباط عام 2016، والذي قام بتحويل 81 مليون دولار من بنك بنغلاديش، وهجوم مايو/ أيار 2017 "WannaCry 2.0"، والهجوم الإلكتروني على شركة Sony عام 2014.
وتمثل الهجوم الالكتروني الذي تم في فبراير/شباط عام 2016 ، في محاولة قامت بها عصابة من القراصنة لسرقة 851 مليون دولار إلا أنها تمكنت فقط من تحويل 81 مليون دولار من بنك بنغلاديش المركزي، لتعد في ذلك الوقت أكثر عمليات السطو الالكتروني نجاحا على الإطلاق.
أما WannaCry 2.0 فقد أطلق عليه هجوم برمجية الفدية، وانطلق في الساعات الأولى من يوم 12 مايو/أيار من عام 2017 وأطاح بأكثر من 230 ألف جهاز إلكتروني في 99 دولة حول العالم، بينما تسبب الهجوم الالكتروني على شركة سوني في عام 2014 في سرقة نحو 77 مليون بريد إلكتروني و10700 بطاقة خصم و12700 بطاقة ائتمان وسيناريوهات لأفلام قيد الإعداد من بينها فيلم لجيمس بوند، و5 أفلام جاهزة قبيل عرضها.
وفي ذلك الوقت، توعّد الرئيس الأمريكي الأسبق، باراك أوباما، آنذاك، كوريا الشمالية بالرد بشكل مناسب وبطريقة تختارها الولايات المتحدة الأمريكية، على الهجوم الإلكتروني الذي أكدّ مكتب التحقيقات الفيديرالي أن بيونج يانج نفذته ضد الاستديوهات السينمائية لشركة سوني بيكيتشرز في نهاية نوفمبر/تشرين الثاني، بعدما غضبت من نية الشركة عرض فيلم"المقابلة" الذي يسخر من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون.