هكذا تعرف وظيفتك الأمثل استنادا على طبيعة شخصيتك
نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- هل فكّرت يوماً ما إذا كانت شخصيتك تتلاءم مع وظيفتك؟ ربما لا، ولكن فهم شخصيتك بشكل جيّد قد يساعدك في الحصول على وظيفة أحلامك إذا كنت تبحث حالياً عن عمل، أو في تحسين مسيرتك المهنية في حال كنت موظف حالي. تؤثر شخصيتك على نواحي عدة من حياتك بشكل مباشر، بدءاً من الأنشطة اليومية البسيطة، وحتى الأنشطة الأكثر تعقيداً، لذا ستؤثر على مسيرتك المهنية بكل تأكيد. وفهم شخصيتك وصفاتك بشكل جيّد سيساعدك في الحصول على فرص وظيفية أفضل تجعلك تشعر برضا أكبر، وإنتاجية أعلى.
ومن جهة أصحاب العمل، تتطلب بعض الشركات صفات شخصية مُعيّنة، لذا تطلب من المرشحين الخضوع لاختبارات شخصية وتطرح عليهم مجموعة من الأسئلة المختلفة. ويتبع أصحاب العمل هذا المنهج للتأكد من توافق شخصية المرشح مع متطلبات الوظيفة وطبيعتها، حيث تتطلب بعض الوظائف خصائص شخصية مُعينة. تخيّل أن يتم توظيف شخص انطوائي في وظيفة تتطلب التواصل المستمر والتعامل المباشر مع العملاء وأعضاء الفريق الآخرين، ما هي نتيجة ذلك؟ لذا يجب عدم التقليل من شخصيتك وقدرتها على التأثير على مسيرتك المهنية المستقبلية.
وتكمن أهمية معرفة نفسك جيداً في مساعدتك على تقييم أي الوظائف التي ستجعلك تشعر بالرضا التام، وأي بيئات العمل التي تلائم شخصيتك بشكل أفضل. لذا، نقدم لك مجموعة من النصائح لمساعدتك على معرفة ما إذا كانت شخصيتك تتوافق مع وظيفتك أم لا.
1- بعد تقييم شخصيتك وصفاتك الشخصية، هناك أربعة أمور رئيسية عليك التفكير بها؛ أولاً نوع شخصيتك، هل هي انطوائية أم اجتماعية؟ عادةً ما تكون شخصيات المحاسبين، ومهندسي البرمجيات، والكاتبين شخصيات انطوائية، لأنهم يفضلون أداء المهام بمفردهم أو مع مجموعة صغيرة من الأشخاص، وهم ذوي شخصيات مستقلة، بينما عادةً ما تكون شخصيات المعلمين، ورواد الأعمال شخصيات اجتماعية لأنهم يفضلون العمل مع عدد كبير من الأشخاص، ويتمتعون بروح التعاون، ويرغبون بمشاركة أفكارهم مع العالم.
2- طريقة تفكيرك، وينقسم نوع أو طريقة التفكير إلى قسمين رئيسيين: المُستقبِل والمُبادر. فإذا كنت تفضل العمل على مهام محددة، والعمل في أدوات واضحة، مثل قواعد البيانات، والمعدات الميكانيكية، فأنت تنتمي إلى القسم الأول وهو المُستقبِل. أما إذا كنت تحب العمل بالاعتماد على مخيلتك، مثل العمل على نظريات، وتُحب استكشاف المستقبل والفرص المتاحة أمامك، فأنت تنتمي إلى النوع الثاني، وهو المُبادر.
3- المنظومة الأخلاقية الخاصة بك، وهي مُنقسمة إلى مفكرين وشاعرين؛ المفكرين هم عادةً أشخاص يأخذون قراراتهم بناءً على تحليلات، ويستخدمون ذكائهم للنجاح. أما الشاعرين فهم يُعطون اهتماماً أكبر لمشاعرهم، ودائماً ما يكونون مُراعين لمشاعر الآخرين، ويوصفون بالمتعاطفين والحنونين.
4- نوع عقليتك، هل تتمتع بعقلية منفتحة، أو مُنغلقة؛ فإذا كنت ذو عقلية منغلقة فأنت تحب الترتيب والتخطيط، وتفضل العمل في بيئة عمل منظمة بشكل كبير، وتحديد مواعيد نهائية صارمة واتباعها، أما إذا كنت من ذوي العقلية المُنفتحة فأنت لا تحب العمل ضمن مواعيد محددة، وتفضل العمل في بيئة عمل مرنة، وقد تكون مليئة بالفوضى كذلك.
تُعد النقاط أعلاه مهمة جداً في مساعدتك على معرفة شخصيتك وصفاتك بشكل أفضل. ومن المهم أخذ شخصيتك وصفاتك في عين الاعتبار قبل اختيارك لعملك، فإن اختيار عمل والقبول به بشكل عشوائي لن يكون عمل طويل المدى، ولن تتمكن من الاندماج في بيئة العمل بشكل كامل، وبالتالي لن تشعر بالارتياح التام.
عند الحصول على عرض عمل يتلاءم مع شخصيتك بشكل جيد، ستجد نفسك تشعر بالرضا التام، وتتعلم باستمرار، وهو مرتبط بالنجاح والأداء الجيد. وتذكر أن قبول أي عرض عمل فقط كيلا تكون عاطلاً عن العمل لن يقودك إلى المسيرة المهنية التي تبحث عنها، لأن المسيرة المهنية الخاطئة ستتعارض مع شخصيتك وطبيعتها، وربما سيُجبرك ذلك على تغيير شخصيتك بدلاً من استثمار الوقت في التعلُم وتنمية نفسك مهنياً.