استطلاع رسمي: الفساد والواسطة أبرز معوقات رؤیة "كویت 2035"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) - أظهرت نتائج استطلاع، أجرته وزارة الاعلام الكویتیة، لآراء المواطنین حول رؤیة "كویت 2035"، أن ھناك بعض المخاوف التي یرى المواطنون أنھا قد تعرقل تنفیذ الرؤیة، من أبرزھا الفساد والواسطة والمحسوبیة.
وتشير النتائج إلى أن 58% من المواطنين الكويتيين الذي شملهم الاستطلاع، يرون أن الفساد أحد أھم معوقات تحقیق رؤیة "كویت 2035"، فيما قال 45% منهم إن الواسطة والمحسوبیة أهم المعوقات.
وقالت وزارة الاعلام الكویتیة، في بيان، الأحد، على موقعها الإلكتروني، إن 87% من المواطنین یرون أن رؤیة "كویت 2035"، تلبي طموحاتھم المستقبلیة، وأن 83% منھم یؤكدون أھمیة دور الحكومة في تھیئة البیئة المناسبة التي تساعد القطاع الخاص على توفیر الوظائف.
وأوضحت الوزارة، أن الاستطلاع الذي أجرته تم عن طریق عینة عشوائیة اخذتھا شركة (IPSOS) العالمیة، وأن هذه العینة تمثل المجتمع الكویتي طبقا للقواعد الإحصائیة المعتمدة، إذ شملت العینة محافظات البلاد الست، وروعي فیھا تمثیل الفئات العمریة المختلفة من الجنسین والتوزیع الجغرافي للسكان.
واتفق 67% من المواطنین المستطلع آراءھم على أن یكون دور الحكومة منظما ومشرفا على الخدمات، مبینة أن اقل من نصف المواطنین لا یعلمون بأن تطویر التعلیم ھو أحد أھم المواضیع التي تتناولھا الرؤیة.
وشمل الاستطلاع، أیضا أحد أھم المشاریع المطروحة ضمن الرؤیة، وھو مشروع تطویر الجزر الشمالیة المسمى إقلیم حریر)، حيث أكد 75% من الموطنین أنهم سمعوا بالفعل عن المشروع خاصة المواطنین الذكور، ویعتقد 90% منھم أن ھذا المشروع الضخم سیسھم في جعل رؤیة "كویت 2035"، واقعا ملموسا، ویسھم في القفز بالكویت الى مستویات تنمویة جدیدة تلبي طموحاتھم.
وذكرت نتائج الاستطلاع أن 66% من العینة، وافقت على أن یرأس مجلس إدارة هذا المشروع خبیر أجنبي لديه خبرة في إدارة ھذا النوع من المناطق كما ھو معمول به في "ھونغ كونغ" و"جبل علي" والمناطق الدولیة الأخرى المشابھة.
وكان وجود الخبرة أحد أبرز الأسباب التي دعت المواطنین إلى تأیید أن یرأس المجلس خبیر أجنبي، فیما كان مبرر الرافضین لذلك أن المواطن الكویتي سیكون أكثر حرصا على مصلحة البلاد.
وقال وكیل وزارة الإعلام، رئیس فریق الدعم الإعلامي لخطة التنمیة محمد العواش، في البیان، إن رؤیة أمیر البلاد الشیخ صباح الأحمد الجابر الصباح "كویت 2035"، تتطلع إلى ضمان مستوى معیشي مرتفع للمواطنین، وللأجیال القادمة من خلال الانتقال إلى اقتصاد مستدام تتعدد فیه مصادر الدخل، ویعتمد على جذب الاستثمارات الأجنبیة والعقول المبدعة ویلبي متطلبات أھداف الأمم المتحدة للتنمیة المستدامة 2030.
وأشار إلى أن الرؤیة تتضمن برامج تنمویة مختلفة، وھو ما یتطلب التواصل المستمر مع المواطنین للتعرف على أراءھم وملاحظاتھم كشركاء في البناء وقادة للتنمیة.