كارلوس غصن: أنا ضحية مؤامرة شركة نيسان
هونج كونج (CNN) -- ادعى كارلوس غصن، أحد أباطرة صناعة السيارات بالعالم والمحتجز باليابان، أن التنفيذيين في شركة نيسان حاكوا مؤامرة ضده، تسببت في سقوطه.
وفي أول مقابلة إعلامية له منذ اعتقاله المفاجئ منذ أكثر من شهرين، قال غصن لمؤسسة نيكي للأنباء إنه ليس لديه أي شك في أن الادعاءات الموجهة ضده هي نتيجة "مؤامرة وخيانة" من قبل التنفيذيين في نيسان الذين عارضوا خطته التي كانت ترمي لتعميق تكامل أعمالها مع شريتكها الفرنسية رينو.
يعد غصن أحد أبرز الشخصيات في صناعة السيارات العالمية، وقد احتجزه المدعي العام الياباني منذ 19 نوفمبر/تشرين ثاني، على خلفية اتهامات بالفساد وإخفاء ملايين الدولارات من دخله عن الضرائب.
خلال المقابلة، أعاد غصن تأكيد رفضه للاتهامات بسوء السلوك المالي، والتي كلفته مغادرة مناصبه في الإدارة العليا لشركات نيسان ورينو وميتسوبيشي، التي جمعها معا لتشكيل أكبر تحالف لصناعة السيارات في العالم.
وأثار سقوط الزعيم التجاري البالغ من العمر 64 عاما تساؤلات بشأن مستقبل الحلف الذي يبيع واحدة من بين كل 9 سيارات تباع في جميع أنحاء العالم وتوظف أكثر من 450 ألف شخص.
قيادة ديكتاتورية
ورفض غصن،في المقابلة التي نُشرت الأربعاء، الادعاءات بأنه كان يدير نيسان لما يقرب من عقدين من الزمن بـ"ديكتاتورية".
وقال : "لقد فسر الناس قيادتي القوية بالديكتاتورية، لتشويه الواقع" و "لغرض التخلص مني".
وقالت نيسان في نوفمبر / تشرين الثاني إنها بدأت التعاون مع المدعين العامين اليابانيين بعد أن ساعدها أحد المبلغين عن كشف سوء تصرف مالي جسيم من قبل غصن.
خطة دمج الشركات الثلاث
واعترف غصن، في المقابلة، للمرة الأولى بأنه "كانت هناك خطة" لدمج شركات صناعة السيارات الثلاث عن كثب وأنه تمت مناقشتها مع الرئيس التنفيذي لشركة نيسان هيروتو سايكاوا، وقال غصن إن خطته كانت منح "نيسان" و "رينو" و "ميتسوبيشي" حكمًا ذاتيًا تحت مظلة شركة واحدة.
وقد تكهن المحللون مرارًا وتكرارًا بأن المديرين التنفيذيين لشركة نيسان كانوا غير مرتاحين حول إمكانية قيام رينو وغصن بالسعي للسيطرة الكاملة على الشركة اليابانية نيسان، التي تبيع أكثر من سيارات رينو، ورغم ذلك لا تملك الشركة اليابانية سوى 15 ٪ من أسهم نيسان ولا تملك حقوق التصويت، بينما تملك رينو أكثر من 40٪ في نيسان.
وردا على المقابلة، قال متحدث باسم نيسان إن "السبب الوحيد وراء سلسلة الأحداث الأخيرة هو سوء السلوك الذي يقوده غصن".
تشويه الواقع
اتهم المدعون العامون في اليابان غصن بأنه قلل من دخله في نيسان بنحو 80 مليون دولار للتعرب من الضرائب بين عامي 2010 و 2018، وأساء استغلال منصبه عن طريق استخدام الشركة بشكل غير لائق للمساعدة في تسوية الخسائر في استثمارات الأفراد خلال الأزمة المالية العالمية.
أخبر غصن نيكي بأن الترتيبات قد تمت الموافقة عليها من قبل المديرين التنفيذيين المعنيين داخل نيسان ولم تكن غير مناسبة.
وزعمت كل من نيسان وميتسوبيشي بشكل منفصل أن غصن تلقى مبلغ 7.8 مليون يورو (8.9 مليون دولار) كتعويضات غير ملائمة من مشروع مشترك بين شركتي صناعة السيارات.
وقال غصن إن المشروع تم تأسيسه من أجل "التآزر وليس للدفع" وأن ادعاءات المدفوعات غير السليمة هي "تشويه للواقع".