محامي "ناشونال انكوايرر" ينفي ابتزاز جيف بيزوس وأي دور للسعودية
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- نفى محامي الرئيس التنفيذي لشركة "أميركان ميديا"، إنديفيد بيكر، الشركة الأم لصحيفة "ناشونال انكوايرر"، ابتزاز موكله لمؤسس أمازون، جيف بيزوس، باستخدام صور ورسائل نصية له مع نجمة التلفزيون الأمريكية لورين سانشيز، كما نفى أي دور للمملكة العربية السعودية كما ادعى بيزوس في تصريحاته مؤخرا.
وبيزوس هو مؤسس شركة أمازون للتجارة الإلكترونية وأغنى رجل على وجه الأرض حاليا بثروة تقترب من 140 مليار دولار، وقرر هو وزوجته الروائية ماكينزي، الطلاق مؤخرا بعد 25 عاما من الزواج، على خلفية اكتشاف علاقته مع نجمة التليفزيون الأمريكية، والتي تحدثت عنها صحيفة "انكوايرر".
ويملك بيزوس صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية،التي أثارت جدلا بتقاريرها المنتقدة لسياسات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وتغطيتها لقضية مقتل الإعلامي السعودي، جمال خاشقجي، الذي كان كاتبا فيها قبل مقتله.
وفي حديثه لبرنامج "هذا الأسبوع" على شبكة ABC، قال إلكان أبراموفيتز، محامي أميريكان ميديا، إن المصدر الرئيسي للتحقيق كان عبارة عن مقال قديم لمجلة التابلويد، ونشرت صحيفة "انكوايرر" الشهر الماضي قصة مفصلة عن بيزوس وصديقته لورين سانشيز.
وقال أبراموفيتز: "مصدر قدم معلومات إلى انكويرر لمدة 7 سنوات.. كان شخصا يعرفه كل من بيزوس والسيدة سانشيز ولذلك فإن معلوماته ذات مصداقية أكبر".
وأضاف أنه لا يستطيع تأكيد أو نفي ما إذا كان المسؤول عن التسريبات مايكل سانشيز، شقيق صديقة جيف بيزوس، لورين سانشيز، وهو مسؤول العلاقات العامة في ولاية كاليفورنيا ومقرب من بيكر، حسب صحيفة واشنطن بوست. وأضاف: "كان مقربا من كل من بيزوس والسيدة سانشيز".
وأعلن بيزوس طلاقه من زوجته ماكنزي، بعد طلب صحيفة انكويرر تعليقه الشهر الماضي على علاقته المزعومة مع سانشيز، وذكرت صحيفة التابلويد أنها تملك رسائل نصية خاصة وصورا كدليل على صدق روايتها. ودعا بيزوس إلى إجراء تحقيق وعين رئيس الأمن الخاص به، غافين دي بيكر، لمتابعة هذا الأمر.
وكتبت صحيفة "واشنطن بوست"، المملوكة من قبل بيزوس، قصة بعنوان "هل كانت قضية التابلويد مع بيزوس مجرد نميمة مثيرة أم سياسية ناجحة؟".
وكان ترامب ينتقد بشدة بيزوس والبريد الأمريكي وأمازون لسنوات، متهما رئيس أمازون بالاستفادة من البريد الأمريكي، ووصف صحيفة "واشنطن بوست" بأنها تعمل لصالح بيزوس، كما أن ترامب كان مقربا من صحيفة إنكويرر وإنديفيد بيكر، الرئيس التنفيذي لشركة "أميركان ميديا"، لسنوات.
وفي العام الماضي، أقامت "أميريكان ميديا" و "بيكر"، اتفاقاً مع التحقيقات الفيدرالية، مقابل تعاونهما في قضية دفع أموال مقابل الصمت عن سلوكيات أو أفعال، والتي أوقعت مايكل كوهين وورطت الرئيس ترامب في مزاعم تمويل الحملات الانتخابية، ويعتقد أن بيكر وهارود قد انقلبا على الرئيس الأمريكي.
لهذا السبب، عندما وقعت قصة بيزوس، كانت هناك نظريتان حول مصدرها، هل تتبع صحيفة انكويرر أغنى رجل في العالم لمجرد أن قصته درامية؟ أم أنها استهدفت عدو ترامب لأغراض سياسية، وهو ما قد يعود بمكاسب للرئيس؟
وحسب مدونة بيزوس، كانت شركة "أميركان ميديا" مضطربة إلى حد كبير من التحقيق الذي أجراه دي بيكر واتهامه بارتكاب أخطاء سياسية، وكتب بيزوس: "قالوا إن لديهم أكثر من رسائلي والصور التي سينشرونها إذا لم نوقف تحقيقاتنا"، واصفا هذا بالابتزاز.
وفي إحدى الرسائل الإلكترونية التي نشرها بيزوس، اقترح محامي "أميركان ميديا" أن ينفي بيزوس أي اعتقاد بأن تغطية انكويرر ذات دوافع سياسية، وفي المقابل لن تقوم الصحيفة بنشر أو توزيع أو مشاركة أو وصف النصوص والصور غير المنشورة، ونفى إبراموفيتش، الأحد، أن يكون هذا بمثابة ابتزاز.
وقال لجورج ستيفانوبولوس من شبكة ABC، إن هذا جزء من مفاوضات مشروعة، كان لدى كل طرف شيء يريده الآخر.
وأضاف أن لكل من بيزوس و"أميركان ميديا" مصلحة في حل خلافاتهما، إذ لم يرغب بيزوس في كتابة قصة أخرى عنه، أو نشر صور، بينما لم ترغب الشركة في التشهير به، سواء بدفع من البيت الأبيض، أو السعودية، أو "واشنطن بوست".
وقد تواجه "أميركان ميديا" مشكلة قانونية، حيث احتوت الصفقة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي، على أنه حال ارتكاب الشركة أي جرائم في المستقبل فإنها ستخضع للمحاكمة.
ومع الادعاء العلني بأن جريمة قد حدثت، يقوم المدعون العامون في المقاطعة الجنوبية من نيويورك بمراجعة تعامل "انكويرر" مع تقارير بيزوس لتحديد ما إذا كانت الشركة قد انتهكت صفقة أبرمتها العام الماضي، حسبما قال مصدران على دراية بالموضوع لـCNN.