ولي العهد السعودي يصل إلى الصين أكبر شريك تجاري للمملكة

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: twitter/spa

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- وصل ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، الخميس، إلى العاصمة الصينية بكين، والتي تعد المحطة الأخيرة ضمن جولته الآسيوية، التي شملت باكستان والهند، وتهدف إلى تقوية علاقات المملكة السياسية والاقتصادية مع هذه الدول.

محتوى إعلاني

ومن المقرر أن يجتمع ولي العهد السعودي، خلال زيارته التي تستمر يومين، مع نائب رئيس مجلس الدولة الصيني هان تشنغ، صباح الجمعة، قبل أن يلتقي الرئيس الصيني شي جين بينغ بعد ظهر نفس اليوم.

محتوى إعلاني

وخلال زيارته للهند وباكستان، أعلن الأمير محمد بن سلمان، أن السعودية تستهدف استثمارات في الهند تفوق 100 مليار دولار خلال العامين المقبلين، فيما وقع خلال زيارته لباكستان اتفاقيات قيمتها 20 مليار دولار.

وبحسب وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودي خالد الفالح، فإن زيارة ولي العهد الأمير محمد بن سلمان، إلى الصين تستهدف تنمية العلاقات الثنائية، وتعزز التعاون بين البلدين في جميع المجالات.

وقال الفالح، في مقابلة مع وكالة الأنباء الصينية الرسمية (شينخوا)، "الصين هي الشريك التجاري الأكبر للمملكة، التجارة الثنائية قوية ومزدهرة مع انفتاح الأسواق الصينية، والمملكة لديها حصتها في تلك الأسواق".

وبلغت واردات المملكة العربية السعودية من الصين نحو 46 مليار دولار في عام 2018.

وأوضح الفالح، أن زيارة الأمير محمد بن سلمان للصين، ستنظر للتعاون المستقبلي، وستعزز ما تم تحقيقه في الاجتماعين السابقين للجنة المشتركة بين البلدين.

وأضاف الفالح: "أعتقد أن الاستثمارات المتبادلة بين البلدين ستشهد نموا، وأن المملكة تمتلك الكثير من رأس المال الذي يحتاج لمشاريع مربحة، والصين مكان رائع للاستثمار بأسواقها الضخمة وبيئتها المناسبة".

وأشار إلى أن الصين تتطور بسرعة كبيرة بفضل التكنولوجيا المستخدمة وقدراتها وصادراتها للعالم، وهناك تنافس متزايد للمنتجات الصينية من حيث الجودة، فلم تعد الصين مصنعة لسلع منخفضة التكلفة.

وقال الفالح: "أعتقد أن هذه الاستثمارات المتبادلة ستشهد نموا، وأن المملكة تمتلك الكثير من رأس المال الذي يحتاج لمشاريع مربحة، والصين مكان رائع للاستثمار بأسواقها الضخمة وبيئتها المناسبة".

وتابع: "نرغب في دعوة الشركات المختلفة، ليس فقط تلك المتخصصة في مجال النفط والبتروكيماويات، ولكن أيضًا في مجال الطاقة المتجددة، وتصنيع السيارات، والمستحضرات الصيدلانية، والفضاء الجوي وغيرها، جميعها موضع ترحيب في السعودية للاستفادة مما نقدمه من دعم حكومي، والأسواق الضخمة التي سوف تبدأ في النمو بسرعة كبيرة خلال العقود القليلة القادمة".

ويرى محللون، أن السعودية، تأمل في أن تكون الصين حاليا، جزءا هاما من مشروع "رؤية السعودية 2030"، التي وضعها الأمير محمد بن سلمان، وهي خطة اقتصادية، واسعة تهدف إلى تنويع مصادر إيرادات المملكة، وتقليص اعتمادها على عائدات النفط فقط.

وتقول رابية ياسمين، كبيرة المحللين الدوليين في "يورومونيتور"، إن زيارة الأمير محمد بن سلمان لآسيا مهمة لنجاح خطته "رؤية 2030"، متوقعة أن تحقق الزيارة نتائج مثمرة على الصعيد الاقتصادي، خاصة فيما يتعلق بمبادرة الحزام والطريق الصينية، وكيف يمكن للحكومة السعودية الاستفادة من المبادرة لرؤيتها 2030.

نشر
محتوى إعلاني