ماذا قال خامنئي للحكومة بشأن الاقتصاد والعلاقة مع أوروبا وأمريكا؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قال المرشد الإيراني، علي خامنئي، إن الاتفاق النّووي فشل في مساعدة إيران على حلّ مشاكلها الاقتصاديّة، مضيفا خلال لقائه أعضاء حكومة الرئيس حسن روحاني، "لا تربطوا اقتصاد البلاد بالحزمة الأوروبية، ولا تعلّقوا تحسّن الوضع الاقتصادي للبلد على شيء خارج عن نطاق سيطرتنا".
وبحسب الموقع الإعلامي الرسمي للمرشد الإيراني، قال خامنئي، إن الأوروبيين يتعاطون مع إيران بخبث ولا يضمرون الخير لها، مطالبا الحكومة بمواصلة العمل بمنتهى الجدية في إطار قدرات البلد وإمكانيّاته، وآلا ينتظروا هذا وذاك.
وأضاف "ربطنا في يوم من الأيام حل مشاكل البلد الاقتصادية بالاتفاق النووي، لكن الاتفاق النووي عجز عن حل مشاكل بلدنا الاقتصادية، أو تقديم المساعدة، وكانت النتيجة أن النّاس باتوا مُعلقين، ومعلِّقين أمورهم كلّها على الاتّفاق النووي، فعندما ينوي فلان (الرئيس الأمريكي ترامب) الانسحاب من الاتفاق النووي كان علينا أن نشهد فوضى وارتباك في السوق، ما دام هو يقول بأنّني سأنسحب، لقد عُلّقنا وعلّقنا النّاس".
وتابع المرشد الإيراني "لدينا الآن الحزمة الأوروبيّة. فلنعمل على أن لا نعلّق النّاس بالحزمة الأوروبيّة، الأوروبيّون مجبرون، ولا سبيل لهم، وهم مرغمون، وعليهم أن يبينوا كيف سيتمكنون من الدفاع عن مصالحنا".
ودعا خامنئي، الحكومة إلى عدم إدارج الحزمة الأوروبيّة ضمن المواضيع الأساسيّة للبلد، قائلا "الحزمة الأوروبية نُفذت أم لم تُنفذ؛ لدينا داخل البلد أعمال، وأمور مقدور عليها، ينبغي تحقّقها، فلنسعَ لتحقّق هذه الأمور المقدورة، ولا نعلق تحسن الوضع الاقتصادي للبلد على شيء خارج عن نطاق سيطرتنا".
وقال "قرأت في إحدى الصّحف أن ترمب قال إنه كان يود تقديم بعض التوصيات لرئيسة وزراء بريطانيا تيريزا ماي فيما يخصّ التشديد والتضييق على إيران، إلّا أنّها هي من قدّمت لي التوصيات فيما يخصّ هذا الأمر، هؤلاء على هذه الشاكلة، ومن ثمّ يجرون اتصالات بالدكتور روحاني ويعربون له عن خالص ودّهم واحترامهم، هؤلاء سيئون للغاية".
وأضاف خامنئي: "لا أؤمن بالانزواء وقطع العلاقات، هذه عقيدتي، فيما عدا بعض العلاقات، كتلك التي مع أمريكا، ينبغي توطيد العلاقات بالشرق، وتوطيدها بالغرب أيضاً قدر المستطاع، وينبغي للنشاط الدبلوماسي الفعال والهادف أن يتنامى"، على حد تعبيره.