رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي الليبي.. وهذه قيمة الخسائر
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أعلنت المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة أكبر حقول إنتاج النفط في البلاد، اعتبارا من الإثنين، وذلك بعد التأكد من خروج المليشيا المسلحة المسؤولة عن إغلاقه.
وبحسب بيان على الموقع الإلكتروني الرسمي لمؤسسة النفط الليبية، فقد تسببت إغلاق الحقل منذ ديسمبر/كانون الأول الماضي في خسارة عمليات الإنتاج لما قيمته 1.8 مليار دولار.
وتتوقع مؤسسة النفط الليبية، أن يتم استئناف عمليات الانتاج والتصدير، في غضون الساعات القليلة القادمة، مع إمكانية استعادة مستويات الإنتاج العادية خلال الأيام المقبلة.
وقالت إنه تم وضع خطط لتعويض الخسائر المتكبّدة في الإنتاج جراء أعمال النهب والتخريب خلال الإغلاق، والتي تقدر بحوالي 20 ألف برميل يوميا من النفط الخام.
وأوضحت المؤسسة، أن قرار رفع حالة القوة القاهرة عن حقل الشرارة النفطي، جاء بعد أن تلقت شركة أكاكوس المشغلة للحقل تأكيدا خطيا من العميد الريفي كنّه أحمد علي، آمر وحدة حماية الأصول النفطية، يفيد بأنه تم إبعاد كل الأفراد الصادر في حقّهم أمر بالقبض من قبل النائب العام من الحقل، وأنه لن يسمح لهم بالعودة إلى الحقل أبدا.
مناطق خضراء
وأشارت المؤسسة، إلى أنه تم اتخاذ تدابير أمنية إضافية لحماية الموظفين في الحقل، مع الحرص على تأمين المنطقة المحيطة بالحقل وإنشاء "مناطق خضراء" آمنة.
وقال رئيس مجلس إدارة المؤسسة الوطنية للنفط، مصطفى صنع الله: "لقد تلقت مؤسسة النفط تأكيدا بإعادة استتباب الأمن في الحقل، وتم التحقق من ذلك من قبل فريق التفتيش الخاص بنا، وبالتالي أصبح من الممكن للعاملين مزاولة عملهم".
وأضاف في البيان: "إن دلت هذه الحوادث المكلفة على شيء، فإنما تدل على ضرورة إبقاء المؤسسة الوطنية للنفط مستقلة، وضمان عدم تعرضها لأي ابتزازات أو غارات مسلحة".
وتابع صنع الله قائلا: "لا يمكن السماح مجددا لأي مجموعة مسلحة بتهديد موظفي المؤسسة الوطنية للنفط، واستخدام البلاد كوسيلة للابتزاز، كما يجب توفير بيئة عمل آمنة لضمان استمرار تدفق النفط، بما يصب في مصلحة كافة الشعب الليبي".
الحظر الجوي
وشددت المؤسسة في بيانها، على أهمية النقل الجوي والامدادات الجوية في حقل الشرارة، خصوصا في حالات الإخلاء الطبي، داعية إلى إلغاء الحظر الجوي عن حقول المؤسسة الواقعة في جنوب البلاد.
وأعلنت المؤسسة الوطنية الليبية للنفط، في 9 ديسمبر/كانون أول الماضي، حالة القوة القاهرة ووقف عمليات الإنتاج في حقل الشرارة أكبر حقول البلاد النفطية، الذي تبلغ طاقته الإنتاجية نحو 315 ألف برميل يوميا، وذلك بعد دخول مجموعات مسلحة من الكتيبة 30 وسرية الإسناد المدنية التابعة لها العقل، بزعم قيامهم بتوفير الأمن في الحقل، في حين أنهم قاموا بتهديد موظفي المؤسسة باستعمال العنف، وفقا لتصريحات سابقة لصنع الله.
وقفزت إيرادات المؤسسة الوطنية للنفط في ليبيا، بنسبة 78%، خلال العام الماضي 2018، لتصل إلى 24.4 مليار دولار، رغم ما أسمته المؤسسة بالظروف الصعبة التي يعشيها العاملون في قطاع النفط جراء الاعتداءات المتكررة على حقول إنتاج الخام.
وذكرت المؤسسة في بيان، أنها سجلت متوسط إنتاج يومي بلغ 1.107 مليون برميل خلال عام 2018، وهو ما جمع ايرادات بقيمة 24.4 مليار دولار خلال العام، محققة بذلك أعلى إيرادات منذ خمس سنوات.