تحالف نيسان ورينو وميتسوبيشي يعلن خليفة كارلوس غصن
هونج كونج (CNN ) -- كارلوس غصن، عملاق صناعة السيارات خارج السجن، لكن تحالف السيارات العالمي الذي بناه يمضي قدما بدونه، وأعلنت شركات نيسان ورينو وميتسوبيشي موتورز، الثلاثاء، أنها تعيد تنظيم شراكتها الدولية في أعقاب فضيحة سوء السلوك المالي التي أسقطت غصن، الرئيس السابق للتحالف.
وقالت الشركات في مؤتمر صحفي بمقر نيسان في يوكوهاما باليابان، إن مجلسًا جديدًا مكونًا من 4 أعضاء سيتولى الإشراف على التحالف، الذي يصنع أكثر من 10 ملايين سيارة سنويًا.
سيضم مجلس الإدارة الجديد الرؤساء التنفيذيين لشركات صناعة السيارات الثلاث، وسيرأسه رئيس مجلس إدارة شركة رينو الجديد، جان دومينيك سينارد.
قالت الشركات، الثلاثاء، إن الهيكل الريادي الجديد للتحالف، سيتيح لسيارات نيسان ورينو وميتسوبيشي، التعاون بشكل أكثر كفاءة والاستجابة بسرعة أكبر للتحديات التي تواجه صناعة السيارات ، مثل التحول إلى السيارات الكهربائية.
وسعى غصن، الذي أطلق سراحه بكفالة مالية ضخمة الأسبوع الماضي، أثناء انتظار المحاكمة في اليابان، للحصول على إذن لحضور اجتماع مجلس إدارة نيسان المقرر عقده ،الثلاثاء، لكن محكمة طوكيو التي حددت شروط الكفالة رفضت طلب غصن، الذي لا يزال مديرًا لشركة نيسان، رغم تجريده من دور الرئيس.
واتهمت السطات اليابانية غصن بإخفاء جزء كبير من دخله من شركة نيسان، وإساءة استخدام مركزه عن طريق تحويل خسائر استثماراته الشخصية إلى الشركة، وهي الاتهامات التي أنكرها، وقد تودي به للتعرض لعقوبة تصل إلى 15 عامًا في السجن.
وبعيدا عن التهم التي وجهها المدعون العامون اليابانيون، قالت نيسان وميتسوبيشي في يناير/كانون الثاني إن غصن تلقى بطرق غير سوية، مبلغ 7.8 مليون يورو (8.9 مليون دولار) كتعويض ومدفوعات أخرى من إحدى المشاريع المشتركة للتحالف في أمستردام دون موافقة أعضاء مجلس الإدارة الآخرين.
تحالف أكثر كفاءة
تشترك شركات صناعة السيارات الثلاث في حصص الملكية والتكنولوجيا ومرافق التصنيع، ويوفر تجميع الموارد بين الشركات المصنعة الثلاث أكثر من 5 مليارات يورو (5.7 مليار دولار) سنويا من التكاليف، وفقا للشركات.
إلا أن أحد جوانب علاقة الشركات الثلاث بالحلف التي لن تتغير هو هيكل الملكية المعقدة ، والذي كان مصدر توتر في الماضي، إذ تمتلك نيسان، التي تبيع سيارات أكثر من رينو ، حصة نسبتها 15٪ فقط دون الحق في التصويت في الشركة الفرنسية، بينما تمتلك رينو أكثر من 40 ٪ من نيسان.
سيطرة نيسان على رينو
من جانبه، كان غصن قد زعم أن سقوطه جاء بسبب معارضة مديري شركة نيسان خططه لتعميق اندماج الشركة اليابانية مع رينو، وتكهن المحللون مرارًا وتكرارًا بأن المديرين التنفيذيين لنيسان كانوا غير مرتاحين لإمكانية أن تسعى رينو وغصن للسيطرة الكاملة على الشركة اليابانية.
بينما قدمت نيسان نسخة مختلفة من الأحداث، وقالت إنها بدأت تتعاون مع المدعين العامين اليابانيين بعد أن ساعدها أحد المبلغين عن المخالفات في الكشف عن سوء سلوك مالي خطير من قبل غصن.
وسعى رئيس شركة رينو الفرنسية،الثلاثاء، لتخفيف أية مخاوف من استيلاء الفرنسيين على الشركة اليابنية ، قائلا إنه لن يسعى لرئاسة نيسان ، وهو الدور الذي لا يزال شاغرا بعد رحيل غصن.