الطلب على سندات "أرامكو" السعودية يتجاوز 100 مليار دولار
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- تجاوز الطلب على السندات التي طرحتها شركة النفط السعودية العملاقة (أرامكو)، في الأسواق العالمية، أكثر من 100 مليار دولار، وفقًا لما ذكره مصدر مطلع على الصفقة، التي تشهد إقبالا كثيفا من المستثمرين حول العالم للمشاركة في الطرح المربحة بشكل كبير.
وتعد هذه هي المرة الأولي التي تلجأ فيها "أرامكو" السعودية، أكبر منتج للنفط في العالم، إلى أسواق الدين الدولية، لجمع نحو 10 مليارات دولار على الأقل عبر طرح هذه السندات لصالح الشركة الأكثر ربحية في العالم، فيما رفض متحدث باسم "أرامكو" التعليق.
في مثل هذه الطروحات الضخمة، والتي من المتوقع أن تشهد طلبا قويا عليها، يقوم المستثمرون في كثير من الأحيان بتضخيم طلباتهم، لضمان الحصول على أكبر نسبة تخصيص ممكنة من الأوراق المالية المطروحة.
وكانت المملكة العربية السعودية، تخطط لبيع حصة من أسهم شركة أرامكو العام الماضي، في إطار سعي المملكة للتحول نحو التنويع الاقتصادي، لكن الاكتتاب توقف، إلا أن الغموض بشأن حجم احتياطيات الطاقة في البلاد، أثار شكوكا حول صفقة البيع، وكذلك قيمة "أرامكو".
وتتم مراجعة احتياطيات الطاقة الهائلة في المملكة العربية السعودية، بشكل مستقل وتبلغ إجماليها 268.5 مليار برميل، هذا التقدير أعلى قليلاً من رقم 266.3 مليار برميل الذي نشرته الحكومة السعودية سابقًا.
وأصدرت "أرامكو" في وقت سابق من شهر إبريل/نيسان الجاري، نشرة طرح السندات التي أظهرت أنها حققت أربحا بلغت 111 مليار دولار في العام الماضي، وتلك هي المرة الأولى التي تكشف فيها الشركة عن تفاصيل مالية.
قالت الشركة إنها ستستخدم عائدات بيع السندات للأغراض العامة، فيما يتوقع استثمار بعض هذه الأموال لتمويل صفقة شراء 70٪ من الشركة السعودية للصناعات الأساسية (سابك) ، شركة البتروكيماويات المملوكة للدولة.
وقال أرثي تشاندراسيكاران، مدير المحافظ لدى شركة شعاع لإدارة الأصول: "ليس من المفاجئ أن أكثر الشركات ربحية في العالم، تجذب في بيع السندات الدولية لأول مرة الكثير من اهتمام المستثمرين"، مضيفا أن المستثمرين يبدو أنهم وضعوا جانبا المخاوف بشأن مشاركة الحكومة في الشؤون المالية لأرامكو.
قال مسؤولون سعوديون إن بيع 5٪ فقط من "أرامكو" في طرح عام أولي يمكن أن يولد 100 مليار دولار لتمويل "رؤية الممكلة 2030"، التي تخطط لما سيكون عليه الاقتصاد السعودي خلال العقد المقبل.
وأطلقت السعودية، حملة قوية لجذب الاستثمارات الأجنبية، بهدف تنويع اقتصادها بعيدا عن النفط، إلا أن العلاقات مع الغرب تجمدت بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بمدينة اسطنبول التركية العام الماضي.