بخطوة قد لا ترضي ترامب.. أوبك تستعد لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يبدو أن أوبك وحلفاؤها تخطط لتمديد اتفاق خفض إنتاج النفط حتى نهاية العام 2019، بهدف دعم الأسعار، في وجه ضعف الطلب العالمي وزيادة الإنتاج الأمريكي.
خلال عطلة نهاية الأسبوع، اجتمعت المملكة العربية السعودية، أكبر منتج في أوبك، وروسيا، الحليف الأقوى في الاتفاق، لمناقشة تمديد خفض معروض النفط، والذي قدم لأول مرة في العام 2017 بعد انهيار أسعار النفط العالمية.
وكان قد التقى وزير النفط السعودي خالد الفالح بنظيره الروسي ألكسندر نوفاك على هامش قمة الـ20 في أوساكا، اليابان، حيث نقلت وكالة الأنباء السعودية أنه "خلال الاجتماع، ناقشا خيارات تمديد صفقة أوبك+، بالإضافة إلى تعاون المملكة العربية السعودية وروسيا في قطاع النفط والغاز".
ومن المقرر أن تجتمع الدول الـ14 الأعضاء في أوبك في فيينا يوم الاثنين، للاتفاق على موقف مشترك. كما ستنضم إليهم روسيا وشركاء آخرون يوم الثلاثاء.
وارتفعت أسعار النفط بنسبة 2.4٪ يوم الاثنين تحسباً لاتفاق لمواصلة خفض معروض النفط.
ومن المرجح أن يحظى اقتراح تقليص حجم الإنتاج بدعم من إيران – التي تعتبر المنافس الإقليمي للمملكة العربية السعودية – رغم تصاعد التوترات بين البلدين بسبب حرب اليمن، والهجمات المؤخرة على ناقلات النفط في مضيق هرمز، إذ قال مصدر إيراني كبير لـCNN إن إيران ليس لديها "أي مشكلة في التمديد لـ6 أو 7 أو 8 أشهر".
إلّا أن اقتراح كهذا لن يرضي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالتأكيد، والذي دعا أوبك مراراً إلى ضخ المزيد من النفط حفاظاً على أسعار الوقود الأمريكي.
وقد ساهمت العقوبات الأمريكية المفروضة على إيران في رفع الأسعار بشكل حاد في الأشهر الـ4 الأولى من هذا العام، لتتراجع صادرات النفط الإيرانية منذ انتهاء الإعفاءات في شهر مايو/أيار، ما سمح لبعض أكبر عملائها، الهند مثلاً، بمواصلة شراء النفط دون خوف من الإجراءات القانونية الأمريكية.
يُذكر أن الولايات المتحدة الأمريكية تفوقت على المملكة العربية السعودية وروسيا لتصبح أكبر منتج للنفط في العالم. ويعود الفضل في ذلك، لحد كبير، إلى طفرة في حوض بيرميان في غرب تكساس، حيث انخفضت وارداتها من أوبك إلى أدنى مستوى لها في 3 عقود في وقت سابق من هذا العام.