بنك دويتشه يكشف عن خطط إعادة هيكلة جذرية.. وخفض 18 ألف وظيفة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعلن بنك دويتشه عن قراره بخفض 18 ألف وظيفة وتقليص مصرفه الاستثماري بشكل كبير كجزء من إعادة هيكلة مكلفة، تمثل تراجعاً عن وول ستريت، بعد عقدين من المنافسة الشديدة مع بنوك أمريكية.
وأوضح البنك الألماني الأحد أنه سيوقف مبيعات الأسهم والأعمال التجارية، كما سينشئ "بنك سيئ" بقيمة حوالي 74 مليار يورو، أي 83 مليار دولار، من الأصول التي تستهلك الكثير من رأس المال. وستُباع الأصول على مدار السنوات القادمة.
وقال الرئيس التنفيذي كريستيان سوينغ في بيان، "اليوم أعلنا عن تحول أساسي في بنك دويتشه منذ عقود"، واصفاً الخطوات بأنها وسيلة "إعادة تشغيل".
ويعتبر قرار كهذا، تحول كبير بالنسبة للبنك الذي يعمل منذ 149 عاماً، ويُعتبر أحد أعمدة التمويل الأوروبي الذي كافح من أجل تحقيق أرباح ثابتة رغم خضوعه لسلسلة من الإصلاحات الشاملة.
ووفقاً لما ذكره بنك دويتشه، فإن تخفيضات الوظائف ستتم بحلول العام 2022، ما سيؤدي إلى انخفاض عدد الموظفين إلى حوالي 74 ألف موظف.
وكان أكبر بنك في ألمانيا قد سعى في مرحلة ما بالهيمنة على مجال الخدمات المصرفية الاستثمارية، ليتنافس مع أمثال غولدمان ساكس ومورغان ستانلي في أوروبا وخارجها. وأعلن البنك الألماني عن طموحاته العالمية في العام 1999، بعد شراء بنك الاستثمار الأمريكي، بانكرز تراست.
ولكن البنك، وفريق عمله المصرفي الاستثماري بالأخص، كافح للعثور على اتجاه عمل محدد بعد الأزمة المالية العالمية، حيث أثّر الاقتصاد الأوروبي البطيء بالإضافة إلى ترددات في الإصلاح، على بنك دويتشه وخططه للمنافسة في القطاع المكلف.