ﺑﻌﺪ مقترحات ﺗﻠﻘﺎﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﻬﻮر.. تويتر يحدّث ﻗﻮاﻧﯿﻨﻪ ﻟﻤﻮاﺟﻬﺔ اﻟﺴﻠﻮﻛﯿﺎت اﻟﺒﺎﻋﺜﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﺮاﻫﯿﺔ

نشر
4 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشير العديد من الأبحاث إلى أن ﻟﻐﺔ اﻟﺘﺠﺮﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﺼﻔﺎت اﻹﻧﺴﺎﻧﯿﺔ، التي تُستخدم عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ﺗﺴﻬﻢ ﻓﻲ زﯾﺎدة مخاطر اﻷذى ﻋﻠﻰ أرض اﻟﻮاﻗﻊ.

محتوى إعلاني

وﻛﻨﺘﯿﺠﺔ ﻟﺬﻟﻚ، أعلن "تويتر" الثلاثاء، في بيان وصل لـCNN بالعربية نسخة عنه، عن تحديث على ﻗﻮاﻧﯿﻨﻪ ﺿﺪ السلوكيات الباعثة على الكراهية لتشمل اللغة التي تجرد الأشخاص من انسانيتهم استناداً إلى انتمائهم الديني.

محتوى إعلاني

وكشف تويتر، الذي بدأ جمهوره في النمو مرة أخرى خلال الربع الأول من العام 2019، أنه سيطالب اعتباراً من الآن فصاعداً بحذف التغريدات التي تسيئ لأشخاص استناداً لانتمائهم الديني، مثل التدوينات أدناه:

وفي تعليق له على هذا التحديث، قال جورج سلامة، رئيس قسم السياسات العامة والعلاقات الحكومية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في تويتر، في مقابلة مع CNN بالعربية إن المنصة أتاحت المجال أمام العامة لاستطلاع رأيهم حول كيفية تعديل هذه السياسة، مشيراً إلى أن الموقع لا يعلن عن سياسة جديدة، إنما تعديل على قوانينه ضد السلوكيات الباعثة على الكراهية.

وكان موقع ﺗﻮﯾﺘﺮ قد طلب ﻓﻲ اﻟﻌﺎم اﻟﻤﺎﺿﻲ ﻣﻘﺘﺮﺣﺎت ﻟﻀﻤﺎن ﻣﺮاﻋﺎﺗﻪ ﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ واﺳﻌﺔ ﻣﻦ وﺟﻬﺎت اﻟﻨﻈﺮ، ورؤﯾﺔ اﻟﻤﺠﺘﻤﻌﺎت واﻟﺜﻘﺎﻓﺎت اﻟﻤﺨﺘﻠﻔﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﺗﻮﯾﺘﺮ ﻓﻲ ﺷﺘﻰ أﻧﺤﺎء اﻟﻌﺎﻟﻢ.

وﺗﻀﻤﻨﺖ ﺑﻌﺾ اﻟﻤﻘﺘﺮﺣﺎت اﻷﻛﺜﺮ اﺗﺴﺎقاً التي تلقاها:

- ﻟﻐﺔ أوﺿﺢ: ﺿﻤﻦ ﻣﺨﺘﻠﻒ اﻟﻠﻐﺎت، رأى اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن أﻧﻪ ﯾﻤﻜﻦ ﺗﻌﺰﯾﺰ اﻟﺘﻐﯿﯿﺮ اﻟﻤﻘﺘﺮح  ﻣﻦ ﺧﻼل ﺗﻮﻓﯿﺮ اﻟﻤﺰﯾﺪ من التفاصيل وأﻣﺜﻠﺔ ﻋﻠﻰ اﻻﻧﺘﻬﺎﻛﺎت، وﺗﻮﺿﯿﺤﺎت ﺣﻮل ﻣﺘﻰ وﻛﯿﻒ ﯾﺘﻢ اﻟﻨﻈﺮ ﻓﻲ اﻟﺴﯿﺎق.

- تضييق نطاق احتمالات ما يؤخذ في الاعتبار: ﻗﺎل اﻟﻤﺸﺎرﻛﻮن ﻓﻲ اﻻﺳﺘﻄﻼع أن ﻣﻔﻬﻮم "اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻤﻤﯿﺰة" ﻓﻀﻔﺎض ﻟﻠﻐﺎﯾﺔ، وﯾﻤﻜﻦ أن ﯾﺮﺗﺒﻂ ﺑﺎﻟﺠﻤﺎﻋﺎت اﻟﺴﯿﺎﺳﯿﺔ، وﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻜﺮاﻫﯿﺔ، وﻏﯿﺮﻫﺎ ﻣﻦ اﻟﺠﻤﺎﻋﺎت ﻏﯿﺮ اﻟﻤﻬﻤﺸﺔ اﻟﺘﻲ ﺗﺴﺘﺨﺪم ﻫﺬا اﻟﻨﻮع ﻣﻦ اﻟﻠﻐﺔ.وقد أراد اﻟﻌﺪﯾﺪ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ "ﺗﺤﺪﯾﺪ ﻣﺠﻤﻮﻋﺎت اﻟﻜﺮاﻫﯿﺔ ﺑﺄي ﺷﻜﻞ ﻣﻦ اﻷﺷﻜﺎل، ﻓﻲ أي وﻗﺖ، دون ﺧﻮف."

- التطبيق بشكل متسق: أﺛﺎر اﻟﻜﺜﯿﺮ ﻣﻦ اﻟﻤﺸﺎرﻛﯿﻦ ﻣﺨﺎوف ﺑﺸﺄن ﻗﺪرة ﺗﻮﯾﺘﺮ ﻋﻠﻰ ﺗﻄﺒﯿﻖ ﻗﻮاﻧﯿنه ﺑﺸﻜﻞ عادل ومتسق.

وأكدت المنصة أن ﻫﻨﺎك ﻋﻮاﻣﻞ إﺿﺎﻓﯿﺔ ﺗﺤﺘﺎج إلى فهمها بشكل أفضل وأن تكون قادرة على معالجتها قبل أن توسع نطاق هذا القانون لتشمل اللغة الموجهة إلى مجموعات محمية أخرى.

من جهة أخرى، قال جورج سلامة، في مقابلة عبر "سكايب"، إن الموقع طوّر كثيراً من آليات ردود الأفعال بينه وبين المستخدمين، مضيفاً أن 38% من المحتوى المسيء تم اكتشافه من خلال تقنيات الذكاء الاصطناعي المستخدمة جنباً إلى جنب مع العامل البشري.

يذكر أن تويتر كان قد أعلن أن لديه 330 مليون مستخدما نشطا شهريا خلال الربع الأول من العام الجاري، بزيادة قدرها 9 ملايين عن الربع السابق، وهو أول ارتفاع للمستخدمين بعد سلسلة من التراجع استمرت 3 أرباع سنوية متتالية. وقد ازداد التفاعل بالتزامن مع بدء الموقع الشهير في تطبيق سياسات تمنع إساءة استغلاله.

وقد أكد سلامة أن اهتمام الموقع بتوفير بيئة ملائمة انعكس على عدة مجالات وأدى إلى جذب عدد كبير من المستخدمين، بما فيهم أولئك الموجودين في الدول العربية.

وقال جاك دورسي، الرئيس التنفيذي لشركة تويتر في وقت سابق: "شيء فظيع للغاية عندما تستخدم الموقع بشكل طبيعي، تريد أن تعلم شيئاً عن العالم، وتقضي معظم وقتك في الإبلاغ عن سوء المعاملة، والتحرش. قررنا، العام الماضي، أننا سنطبق المزيد من التنقيح الآلي، حتى نتمكن من رفع العبء عن المستخدمين."

نشر
محتوى إعلاني