ما هي القطاعات التي توفّر أكثر فرص عمل للخريجين الجدد؟
نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- عادة ما يكون إيجاد وظيفة مباشرة بعد التخرُّج من الجامعة أمراً صعباً على الخريجين الجُدد. لذلك، يُنصَح الخريجون الجُدد بالاستعداد لسوق العمل والحياة العمليّة قبل التخرج، إلا أن هذا الأمر صعب نوعاً ما، إذا لم تقم الجامعات أيضاً بالتعاون مع طلابها وإعدادهم جيداً للحياة العملية قبل التخرج.
فهل تُعد جامعات الشرق الأوسط وشمال أفريقيا طلابها جيداً بما فيه الكفاية لدخول سوق العمل بثقة؟ وما هي التحديات التي يواجهها خريجو الجامعات أكثر من غيرهم عند محاولة العثور على وظيفة؟ ماذا عن أصحاب العمل الذين يبحثون عن الخريجين؟ ما هي أكثر المهارات أهمية بالنسبة لهم؟
في استطلاع لآراء الخريجين الجدد في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا كشف الخريجون عن مخاوفهم وتوقعاتهم بشأن سوق العمل وفرص العمل المتاحة، بالإضافة إلى مدى تناسبها مع مهاراتهم وقدراتهم، حيث ظهر أن حوالي 81٪ من خريجي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا راضون عن جودة التعليم العالي الذي تلقوه. وقد تم تقييم مؤهلات المعلمين، والمناهج الدراسية، وطرق التدريس المطبقة، وجودة البنية التحتية، ومدى استخدام التكنولوجيا، والقيمة مقابل المال المدفوع، بشكل إيجابي من قبل المشاركين في المنطقة.
وصرح 65٪ من المشاركين أنهم قد فكروا في مدى توفر الوظائف في المجال الذي اختاروا التخصص فيه قبل التسجيل. وفي الوقت نفسه، يعمل حوالي ثلثي المشاركين الموظفين حالياً في مجال دراستهم، بينما يعمل 37٪ منهم في مجال مختلف تماماً.
وظائف الخريجين الجدد
كشف الخريجون الجدد أن الطريقة الأفضل للعثور على الوظائف هي مواقع التوظيف عبر الإنترنت. إضافة إلى ذلك، فإن السمة الأكثر أهمية للخريجين الجدد عند اختيار الوظيفة هي طبيعة العمل والشغف بالوظيفة.
ويشعر 43٪ من المشاركين أن التحدي الأكبر الذي يواجهونه في العثور على وظيفة يتمثل في عدم معرفة الطريقة الأمثل للبحث عن وظيفة بشكل فعال. ويعتبر 42٪ منهم أن نقص الخبرة السابقة في العمل هي أيضاً من أهم التحديات في هذا المجال. ومع ذلك، تمكن 3 من كل 5 مشاركين، أي 60٪، من اكتساب خبرة عمل قبل أو أثناء الدراسة الجامعية، وقد عمل 43٪ منهم لمدة تصل حتى 6 أشهر.
ويحرص الخريجون الجدد على السفر إلى الخارج للبحث عن وظائف؛ حيث صرح حوالي 67٪ من المشاركين أنهم يفكرون بالانتقال الى بلد آخر للعمل.
القطاعات الأكثر جذباً والمهارات الأكثر طلباً
يظهر الاستبيان بأن أكثر القطاعات جاذبية للخريجين الجدد من منظور وظيفي هي البنوك والأعمال المصرفية، بنسبة تبلغ 23٪، ومن ثم مجال التعليم والقطاعات الأكاديمية، بنسبة 19٪. وتحظى الاستشارات التجارية وإدارة الأعمال والاستشارات الإدارية على اهتمام بنسبة 18٪، ومجال الهندسة والتصميم بنسبة 17٪.
وفيما يتعلق بالقطاعات التي توظف أكبر عدد من الخريجين الجدد، فقد ذكر المشاركون في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أن 20% يعملون في مجال الإعلان والتسويق، يليها الجيش والدفاع والشرطة بنسبة 20%، ثم الخدمات المصرفية والمالية بنسبة 17٪، ثم التعليم والقطاعات الأكاديمية بنسبة 13٪.
ووفقاً لـ39٪ من المشاركين، تلجأ بعض القطاعات إلى توظيف الخريجين الجدد نظراً لتوقعاتهم لرواتب أقل، فيما يعتقد 30٪ منهم أن بعض القطاعات تقوم بتوظيف المزيد من الخريجين الشباب لأنهم مناسبون للوظائف الشاغرة ومستعدون للاستجابة للتعليمات.
ومن حيث المهارات المطلوبة للتفوق في مكان العمل، ذكر 59٪ من المشاركين أن مهارات الكمبيوتر هي الأكثر أهمية، تليها المهارات الفنية بنسبة 34٪، ومهارات التعامل مع الآخرين والعمل ضمن فريق بنسبة 34٪ والمهارات اللغوية بنسبة 34٪.