وفاة فرديناند بيتش.. "عرّاب" شركة سيارات فولكس فاغن
نيو دلهي، الهند (CNN)-- توفي فرديناند بيتش، الذي ساعد في تحويل فولكس فاغن إلى أكبر شركة لصناعة السيارات في العالم، قبل استقالته منذ عدة سنين أثناء أكثر الفترات اضطراباً في تاريخ الشركة.
وأكدت شركة فولكس فاغن خبر وفاة بيتش، الذي قاد شركة السيارات الألمانية العملاقة لأكثر من عقدين من الزمن، عن عمر يناهز الـ82 عاماً.
وكان بيتش، حفيد صانع السيارات الأسطوري فرديناند بورش، قد بدأ، حياته المهنية في شركة أودي، ليتولى بعد ذلك منصب الرئيس التنفيذي في شركة فولكس فاغن بالعام 1993. ثم في العام 2002، أصبح بيتش رئيس مجلس إدارة الشركة، وشرع في تحويلها إلى قوة عالمية لصناعة السيارات، من خلال إضافته للشركة علامات تجارية أخرى من بينها لامبورغيني وبنتلي، وإحياء علامات تجارية أخرى مثل بوغاتي. ثم في العام 2012، أقدمت الشركة أيضاً على شراء شركة بورش.
في بيان من شركة فولكس فاغن، قال الرئيس التنفيذي الحالي للشركة، هربرت ديس، إن "فرديناند بيتش جلب الجودة والكمال إلى آخر التفاصيل في مجال صناعة السيارات، مرسخاً هاتين الصفتين بعمق في حمض فولكس فاغن النووي. إنني أنظر بامتنان واحترام كبير إلى أعمال حياته".
ورغم أن بيتش كان له دور كبير في جعل صناعة السيارات الألمانية ما هي عليه اليوم، إلا أن خروجه من الشركة كان حاداً في العام 2015، عندما تنحى عن مركزه رئيساً لمجلس الإدارة، بعد محاولة فاشلة للإطاحة بالرئيس التنفيذي مارتن وينتركورن، والذي ترأس الشركة لمدة 8 سنوات. وفقاً لفولكس فاغن، فإن بيتش استقال لأنه لم يكن هناك بيئة عمل موثوقة في مجلس إدارة الشركة.
كما استمرت الشركة بالوقوع في مشاكل أكبر بعد استقالة بيتش، إذ بعد أشهر قليلة من مغادرته، اعترفت فولكس فاغن بأنها غشّت في اختبارات انبعاثات الديزل، ما دعا وينتركورن للاستقالة في سبتمبر/ أيلول من العام 2015.
اليوم، وبعد 4 سنوات، لا تزال شركة فولكس فاغن تتعامل مع تداعيات فضيحة الديزل هذه، رغم أنها تمكنت من الاحتفاظ بمركزها كأكبر شركة لصناعة السيارات في العالم من ناحية المبيعات، ابتداء من العام 2018. ولا تزال شركة قابضة يديرها أفراد من عائلة بورش وبيتش تسيطر على 53٪ من مجموعة فولكس فاغن.
يقول هانز ميشيل بيتش، نائب رئيس شركة بورش إس إي القابضة في بيان، إن "عمل شقيقي في حياته تجاوز الشركات التي عمل بها. لقد شكل صناعة السيارات الألمانية أكثر من أي شخص آخر".