سامسونغ تقر بهزيمتها في السوق الصينية للهواتف.. وتغلق آخر مصانعها هناك

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- منذ بضع سنوات فقط، كان 1 من بين كل 5 هواتف تباع في الصين من صنع شركة سامسونغ.. كم تغيرت الأحوال منذ ذلك الوقت! إذ أعلنت الشركة المصنعة للهواتف الذكية عن قرارها بإغلاق آخر مصانعها للهواتف في الصين، الواقع في مدينة هويتشو الجنوبية، بعد انهيار أرباح الشركة في السوق الصينية الشاسعة وارتفاع تكاليف العمالة. 

محتوى إعلاني

في بيان نشرته الشركة الأسبوع الماضي، قالت إنه "في إطار الجهود المستمرة لتعزيز الكفاءة في منشآت الإنتاج لدينا، توصلت شركة سامسونغ إليكترونيكس إلى قرار صعب لوقف عمليات سامسونغ إليكترونيكس هويتشو". ولم تعلن الشركة الكورية الجنوبية عن أي تفاصيل أخرى، بما في ذلك تاريخ إغلاق عملياتها، وعدد الموظفين الذين يعملون في المصنع.

محتوى إعلاني

في ذروته، كان مصنع سامسونغ الأكبر من نوعه في الصين، حيث أنتج خُمس الهواتف الذكية التي تباع في البلاد، وفقاً لما ذكرته صحيفة "ساوث تشاينا مورنينغ بوست".

وكانت قد تصاعدت التكهنات حول إغلاق المنشأة، إذ نشر المصنع الشهر الماضي إشعارات توظيف لـ13 شركة أخرى على حساب WeChat الرسمي الخاص به، في إشارة إلى أنه يجب على المتابعين البحث عن إعلانات وظائف أخرى.

كما نشر موقع الأخبار المحلي "زويوي تيك" الخميس، مقطع فيديو على منصة التواصل الاجتماعي الصينية ويبو، أظهر موظفي سامسونغ وكأنهم يسجلون للحصول على هاتف سامسونغ مجاني، كهدية للموظفين الذين عملوا في المصنع لأكثر من 10 سنوات، وفقاً للموقع، إلّا أن شركة سامسونغ رفضت التعليق على الأمر.

وقد انخفضت حصة الشركة في السوق الصينية بشكل مطرد منذ أواخر العام 2016، عندما عانت من انخفاض حاد في الطلب بسبب أزمة هاتف غالاكسي نوت 7. وتقول فلورا تانغ، محللة أبحاث في "كاونتربوينت"، إن تأخر استجابة سامسونغ لذلك الموقف أدى إلى فقدان ثقة المستهلكين.

وتشير تانغ إلى أنه قبل الأزمة، كانت سامسونغ واحدة من أكبر 5 شركات لبيع الهواتف الذكية في الصين، حيث شكلت في عام 2013 حوالي 20٪ من السوق الصينية.

كما خسرت أكبر شركة مصنعة للهواتف الذكية في العالم مع نمو المنافسة المحلية، إذ على مدى الأعوام القليلة الماضية، أصبحت الشركات المحلية مثل هواوي وأوبو وفيفو وشاومي أكثر شعبية، و"استحوذت على حصتها في السوق من خلال مجموعة منتجاتها القوية وأسعارها المعقولة، ونظام خدماتها المحلية" بحسب قول تانغ.

 

   
نشر
محتوى إعلاني