للتركيز على تصنيع السيارات الكهربائية.. أودي تتخلص من 9500 وظيفة

نشر
3 دقائق قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- أعلنت شركة "أودي" الألمانية المصنعة للسيارات، الثلاثاء، أنها ستخفض قوتها العاملة بآلاف الوظائف، كجزء من تغييراتها "الدراماتيكية" في رحلة التحول للتركيز على تصنيع السيارات الكهربائية.

محتوى إعلاني

وقالت الشركة إنها ستخفض 9500 وظيفة بحلول عام 2025، أي حوالي 10% من قواها العاملة حول العالم، لتخلق بعد ذلك 2000 وظيفة تركز على التنقل الكهربائي وغيرها من التقنيات الجديدة.

محتوى إعلاني

ووفقاً لأودي، التي تملكها شركة السيارات "فولكسفاغن"، فإن التخفيضات في الوظائف ستتحقق من خلال تبديل الموظفين والتقاعد. كما وعدت الشركة موظفيها المتبقين بوظائف حتى عام 2029.

وستوفر التغيرات الجديدة 6 مليار يورو (6.6 مليار دولار) على مدى السنوات الـ10 المقبلة التي تخطط خلالها أودي الاستثمار في سيارات المستقبل.

وتعتبر تخفيضات الوظائف جزءاً من اتفاق مع ممثلي العمال، يسمح بتحويل مصنعين رئيسيين لأودي في ألمانيا لإنتاج السيارات الكهربائية. وتتوقع أودي أن تقوم المصانع في نيكارسولم وإنغولشتادت بإنتاج 675 ألف سيارة سنوياً.

وتعمل أشهر الشركات المصنعة للسيارات حالياً على إعادة بناء نماذج أعمالها على أمل التكيف مع عالم مستقبلي جديد، تحل فيه السيارات الكهربائية مكان سيارات البنزين والديزل.

وقد أنفقت مجموعة فولكسفاغن، التي تملك علامات سيارات تجارية مثل بورش، وبوغاتي، وسكودا، ولامبورغيني، عشرات المليارات من الدولارات لإنتاج نسخة كهربائية أو هجينة من كل مركبة تنتجها، كما تخطط أيضاً لإطلاق 70 سيارة كهربائية جديدة بحلول عام 2028.

ومن المقرر أن تلعب أودي دوراً رئيسياً في هذا التحول، إذ أطلقت العلامة التجارية أول سيارة كهربائية رباعية الدفع، سيارة e-Tron، التي تصنع في مصنع في بروكسل، كان يُستخدم لإنتاج السيارات الصغيرة التي تعمل بالوقود الأحفوري. وتتطلب السيارات الكهربائية، التي تحتوي على أجزاء أقل من تلك التي تعمل بمحركات الاحتراق الداخلي، عدداً أقل من العمال لتجميعها.

وتأتي هذه التغيرات وسط تراجع في مبيعات السيارات حول العالم، أمر قد يزداد سوءاً مع تباطؤ الاقتصادات عالمياً. وقد أعلنت وكالة "فيتش راتينغز" للتصنيف الائتماني، الاثنين، أنها تتوقع انخفاض مبيعات السيارات العالمية بحوالي 3.1 مليون سيارة هذا العام، ما يعتبر انخفاضاً حاداً عن عام 2008، عندما عانت دول العام من أزمة مالية كبيرة.

نشر
محتوى إعلاني