تسلا تصبح شركة السيارات الأمريكية الأكثر قيمة على الإطلاق
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – بلغت أسهم "تسلا" مرحلة لم يسبق لشركة سيارات أمريكية أن وصلتها من قبل، حيث أصبحت قيمة أسهم الشركة السوقية 86.5 مليار دولار، لتصبح بذلك شركة صناعة السيارات الكهربائية الأكثر قيمة في تاريخ شركات السيارات الأمريكية.
وتخطى إنجاز تسلا الرقم القياسي السابق من العام 1999، حين بلغت القيمة السوقية لـ"فورد" 76.1 مليار دولار، وفقاً لبيانات مركز البحوث في أسعار الأمن، بالإضافة إلى تخطيها أكبر قيمة مسجلة لـ"جنرال موتورز" والتي بلغت 67.7 مليار دولار في أكتوبر/تشرين الأول من العام 2017.
وقد فقدت اليوم كل من تلك الأسهم جزءاً كبيراً من قيمتها، إذ تبلغ قيمة "جنرال موتورز" 50.7 مليار دولار، و"فورد" 36.9 مليار دولار، أي بمجموع يعادل فقط حوالي 1% من "تسلا" لوحدها.
وتأتي شركة صناعة السيارات الإيطالية الأمريكية "فيات كرايسلر" في المركز الرابع، بقيمة سوقية تبلغ 19.9 مليار يورو، أي 22 مليار دولار.
ورغم أن حجم شركة "تسلا" لا يمكن مقارنته بشركة "آبل"، التي تجعلها قيمتها السوقية البالغة 1.4 تريليون دولار، الشركة الأمريكية الأكثر قيمة في التاريخ، إلّا أن تقييمها الحالي يلفت الأنظار كون أن حجم "تسلا" يعتبر صغيراً جداً مقارنة بحجم شركات صناعة السيارات الأكبر والأقدم.
وقد باعت "تسلا" 367,500 سيارة في جميع أنحاء العالم في العام 2019، في حين بلغت مبيعات "جنرال موتورز" في الولايات المتحدة الأمريكية وحدها 2.9 مليون سيارة، إلى جانب 3 ملايين سيارة أخرى في الصين، بينما بلغت مبيعات "فورد" في الولايات المتحدة الأمريكية 2.4 مليون سيارة، ومبيعات "فيات كرايسلر" 2.2 مليون.
كما تشهد "تسلا" أيضاً نمواً أسرع بكثير من شركات صناعة السيارات الأخرى، إذ زادت مبيعاتها بنسبة 50% في العام 2019، وقد أدى هذا النمو وآمال المستثمرين بأدائها في المستقبل إلى تقدم أسهمها عن العديد من منافسيها.
ولا يزال أمام "تسلا" طريق طويل إذا كانت تريد أن تصبح شركة صناعة السيارات الأكثر قيمة في العالم، إذ ستتنافس بذلك مع "تويوتا"، والتي تبلغ قيمتها السوقية 25 تريليون ين، أي حوالي 228 مليار دولار، بالإضافة إلى "فولكس فاغن" التي تبلغ قيمتها 90.3 مليار يورو، أي 100.4 مليار دولار.
ولكن، تعتبر "تسلا" أيضاً أكثر قيمة من العديد من شركات صناعة السيارات العالمية الكبرى، بما في ذلك "هوندا"، و"نيسان"، و"هيونداي"، و"بي إم دبليو".