ثروة أغنى 22 رجلاً في العالم تتخطى ثروة جميع نساء أفريقيا
لندن، المملكة المتحدة (CNN) – تقول منظمة أوكسفام الدولية إن مستويات عدم المساواة العالمية "خرجت عن السيطرة" بسبب النظم الاقتصادية المنحازة التي تستبعد الكثير من النساء، بينما تسمح للمليارديرات بتجميع ثروات هائلة لا تفيد المجتمع.
ودعت مؤسسة أوكسفام الخيرية الحكومات إلى فرض سياسات تخفف العبء عن النساء اللواتي يقدمن الرعاية للأطفال وكبار السن – وغالباً ما يكون ذلك مقابل أجر ضئيل أو حتى بدون أجر – من خلال فرض ضرائب أعلى على الأثرياء، وزيادة الإنفاق من جانب الحكومات الوطنية على رعاية الأطفال والرعاية الصحية.
وصدر تقرير أوكسفام السنوي حول عدم المساواة قبل المنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس بسويسرا، والذي يجتمع فيه كل عام العديد من أغنياء العالم وأكثرهم نفوذاً.
إليكم بعض ما جاء في نتائج التقرير الرئيسية:
- يملك مليارديرات العالم البالغ عددهم 2153 شخصاً، ثروات تفوق ثروات 4.6 مليار شخص حول العالم.
- ثروة أغنى 22 رجلاً في العالم تتخطى ثروة جميع نساء أفريقيا. وفقاً للأمم المتحدة، هناك 326 مليون امرأة ممن تتخطى أعمارهن الـ20 عاماً.
- يمتلك أغنى سكّان العالم، الذين تبلغ نسبتهم 1%، أكثر من ضعف ثروة 6.9 مليار شخص.
- تبلغ قيمة أعمال الرعاية غير مدفوعة الأجر التي تقوم بها النساء ممن هن فوق الـ15 من العمر، 10.8 ترليون دولار سنوياً.
- تضاعف عدد مليارديرات العالم خلال العقد الماضي.
ويقول التقرير المكون من 63 صفحة إن قادة العالم لا يقومون بأعمال كافية لمعالجة الفجوة المتسعة بين الفقراء والأغنياء. كما يركز التقرير هذا العام على السياسات التي تسمح للرجال بالسيطرة على المراكز العليا في قطاع الأعمال والحكومة، مشيراً إلى أن اللامساواة الاقتصادية مبنية على عدم المساواة بين الجنسين.
وينص التقرير على أن النساء "يدعمن اقتصاد الأسواق من خلال العمالة الرخيصة والمجانية، كما أنهن يدعمن الدولة من خلال توفير الرعاية التي يجب أن يوفرها القطاع العام. هذا العمل غير مدفوع الأجر يؤجج نظاماً اقتصادياً متحيز جنسياً يأخذ من الكثيرين، ويضع الأموال في جيوب قلة".
وتقترح المؤسسة على الحكومات العمل على بناء أنظمة رعاية وطنية، وتوفير خدمات عامة مجانية وزيادة الضرائب على الأثرياء. كما تشير أيضاً إلى أنه ينبغي على الحكومات محاولة الحد من تأثير الشركات وفاحشي الثراء.
ويأتي التقرير وسط جدل عالمي متزايد، بما في ذلك في الولايات المتحدة الأمريكية، حول مدى فائدة أصحاب المليارات أو عدمه على المجتمع.
ويعتقد بعض الناس أن فاحشي الثراء هم نتيجة ثانوية لنظام رأسمالي ناجح، استطاع خلق طبقة وسطى، بينما يقول آخرون إن فرض ضرائب على أصحاب المليارات بشكل أكبر قد يؤدي إلى عالم أكثر عدلاً ومساواة.
أما أوكسفام، فتعتقد أن النظام الرأسمالي فاسد لأنه يسمح للاحتكارات بالازدهار ويركز الثروات بأيدي قلة من الناس، حيث يقول التقرير إن "دراسة أصول ثروات فاحشي الثراء وكيفية توزيع هذه الثروات، يلقي ظلالاً من الشك الشديد على قيمتهم بالنسبة لاقتصاداتنا ومجتمعاتنا".