بوينغ تسجل أول خسارة سنوية لها منذ 22 عاماً بسبب أزمة 737 ماكس
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN) -- أعلنت شركة بوينغ عن أول خسارة سنوية لها منذ العام 1997، في ضوء استمرار تفاقم تكاليف أزمة طائرة 737 ماكس.
وصرحت الشركة عن خسارة صافية قدرها 636 مليون دولار في العام الماضي، مقارنة بأرباح بلغت 10.5 مليار دولار حققتها في العام 2018.
ولكن، خسرت عمليات الطائرات التجارية الأساسية 6.7 مليار دولار العام الماضي، حيث يعود ذلك بشكل كلي لمشاكل بوينغ المستمرة في طائرة 737 ماكس، والتي أدى توقيف طلباتها في مارس/آذار الماضي إلى انخفاض إيرادات الشركة هذا العام بنسبة 24%.
وقالت بوينغ إنها ستدفع 2.6 مليار دولار إضافية لعملاء الخطوط الجوية لتعويضهم عن تعليق الطائرة، الذي جرى بعد حادثين قاتلين أسفرا عن مقتل 346 شخصاً.
وقال ديف كالهون، الرئيس التنفيذي لشركة بوينغ في بيان، إن الشركة تدرك أن أمامها الكثير من العمل، مضيفاً: "نحن نركز على إعادة طائرة 737 ماكس إلى الخدمة بأمان، واستعادة الثقة طويلة الأمد التي تمثلها علامة بوينغ مع المسافرين. لحسن الحظ، فإن قوة محفظة بوينغ الشاملة توفر السيولة المالية لمتابعة عملية إنعاش شاملة ومنضبطة".
ولكن، سيكلف تعليق الطائرة أكثر من المبلغ الذي تدينه بوينغ لشركات الطيران، إذ زادت تكلفة إنتاج الطائرة بمقدار 2.6 مليار دولار خلال العام 2019، وواصلت بوينغ بناء طائراتها من طراز ماكس على مدار العام رغم عدم قدرتها على إكمال عمليات التسليم والحصول على معظم الأموال من عملائها.
كما تتوقع بوينغ أيضاً زيادة في التكلفة قدرها 4 مليارات دولار في العام 2020، بسبب وقف الإنتاج المؤقت للطائرات في وقت سابق من هذا الشهر. وقال كالهون الأسبوع الماضي إنه يتوقع إعادة تشغيل الطائرة في غضون شهرين أو 3 أشهر، دون حصولها على موافقة رسمية للطيران.
وقدرت بوينغ التكاليف المرتبطة بأزمة 737 ماكس بحوالي 19 مليار دولار، وقد تزداد هذه التكاليف بشكل كبير. ولم تشمل تقديرات تكلفة بوينغ أي نفقات تقاضي لأسر ضحايا الحوادث، رغم أنها شملت 100 مليون دولار خصصت لصندوق تعويضات الضحايا.