لأول مرة منذ 1991.. انهيار حاد بأسعار النفط بعد فشل اتفاق أوبك وروسيا
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – شهدت أسعار النفط هبوطاً حاداً تاريخياً يوم الأحد بعد أن خفّضت المملكة العربية السعودية أسعار نفطها الخام لتبدأ بذلك حرب أسعار ضد روسيا.
وانخفضت أسعار النفط في الولايات المتحدة الأمريكية بما يصل إلى 27%، إلى أدنى مستوياتها منذ 4 أعوام، ليبلغ سعر البرميل 30 دولاراً، بينما يستعد التجار لخطوة قيام السعودية بإغراق السوق بالنفط الخام في محاولة لاستعادة حصتها في السوق.
وكان يتداول النفط الخام مؤخراً بنسبة 22%، حيث بلغ سعر البرميل 32 دولاراً. كما انخفض خام برنت، المؤشر العالمي، بنسبة 22% ليبلغ سعر البرميل 35 دولاراً. ووفقاً لريفينيتف، فإن عقود النفط باتت تتجه نحو أسوأ يوم لها منذ العام 1991.
ويأتي اضطراب الأسواق هذا بعد انهيار التحالف النفطي بين أوبك وروسيا يوم الجمعة، حيث كانت قد اقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة المملكة العربية السعودية، على روسيا، خفضاً إضافياً في إنتاج النفط اليومي، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، إلّا أن روسيا رفضت الاقتراح ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وأدى فشل الاجتماع بين أوبك وروسيا إلى صدمة في صناعة النفط، تسببت بانخفاض أسعار النفط بنسبة 10% يوم الجمعة. وكانت أسعار النفط عالقة بسوق هابطة منذ فترة إثر تفشي فيروس كورونا الذي تسبب بانخفاض حاد في الطلب على النفط الخام.
وقامت المملكة العربية السعودية بعد فشل التوصل إلى اتفاق بتصعيد الأوضاع، حيث قال محللون إن المملكة خفضت أسعار بيعها الرسمي لشهر أبريل/نيسان بمقدار 6 دولارات إلى 8 دولارات، في محاولة لاستعادة حصتها في السوق وزيادة الضغط على روسيا.
وشهدت الولايات المتحدة الأمريكية أكبر انخفاض في أسعار النفط في يوم واحد هذا القرن في سبتمبر/أيلول من العام 2001، عندما انخفضت الأسعار بنسبة 15%، وفقاً لإحصاءات ريفينيتيف من العام 2000.
وقال المحللون إن رفض روسيا لخفض الإنتاج كان بمثابة "صفعة" لمنتجي النفط الصخري في الولايات المتحدة، والذي يحتاج الكثير منهم إلى رفع أسعار النفط من أجل الاستمرار.
وقد تسبب انهيار النفط بين العامين 2014 و2016 بتقديم عشرات شركات النفط والغاز بطلبات إفلاس وتسريح مئات الآلاف من العمال. ولكن رغم ذلك، تخطت صناعة النفط الصخري في الولايات المتحدة الأمريكية تلك الفترة لتصبح الولايات المتحدة الأمريكية في مقدمة الدول المنتجة للنفط في العالم.