"حرب أسعار النفط".. الإمارات تنضم للسعودية برفع الانتاج.. وموقف روسيا بين ما يُعرف عن بوتين وتصريحات وزير نفطه
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)—أعلنت السلطات الإماراتية، مساء الأربعاء عن استعدادها لإمداد أسواق النفط بأربعة ملايين برميل من النفط يوميا، في إعلان يأتي في اليوم ذاته على صدور توجيهات في المملكة العربية السعودية لرفع مستوى الإنتاج اليومي القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا.
إعلان الإمارات جاء على لسان سلطان الجابر، وزير الدولة والرئيس التنفيذي لأدنوك ومجموعة شركاتها، حيث قال: "تماشياً مع استراتيجيتنا للنمو والتوسع وزيادة الإنتاج، تمتلك أدنوك إمكانية إمداد الأسواق بأكثر من أربعة ملايين برميل يومياً في أبريل المقبل، كما نعمل على تسريع التقدم نحو هدفنا بالوصول إلى سعة إنتاجية تبلغ خمسة ملايين برميل يومياً".
وكان أمين الناصر، رئيس شركة أرامكو التي تعتبر جوهرة الصناعات النفطية في السعودية، قد أعلن، الأربعاء، عن تلقي توجيه من وزارة الطاقة بالمملكة لرفع مستوى الإنتاج اليومي القصوى من 12 إلى 13 مليون برميل يوميا، قائلا: "الشركة تلقت توجيه من وزارة الطاقة بالعمل على رفع مستوى الطاقة الانتاجية القصوى المستدامة (MSC) من 12 إلى 13 مليون برميل يومياً، وتعمل الشركة بكامل إمكانياتها على سرعة تنفيذ هذا التوجيه"، وفقا لوكالة الانباء السعودية.
وزير الطاقة الروسي، ألكساندر نوفاك قال على قناة روسيا 24 الحكومية إن "الأبواب ليست مغلقة" أمام التوصل لاتفاق مع دول مجموعة أوبك في المستقبل.. إلا أن بوتين يعرف عنه عدم التراجع الأمر الذي يشير إلى احتمالية أمد أطول لهذه الأزمة.. في الوقت الذي إن تمكنت المملكة العربية السعودية من إجبار روسيا على تخفيض انتاجها النفطي فإن الأسعار ستعاود الصعود بسرعة.
السؤال الجوهري هو إلى متى ستبقى أسعار النفط متدنية متأثرة بما بات يُعرف باسم "حرب أسعار النفط" بين السعودية وروسيا؟ الجواب يكمن في الرياض وموسكو، حيث كشف مصدر مطلع على النقاشات الجارية أن الجهود تبذل لاستعادة الحوار بين روسيا وأوبك.
ويأتي اضطراب الأسواق هذا بعد انهيار التحالف النفطي بين أوبك وروسيا، حيث كانت قد اقترحت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك"، بقيادة المملكة العربية السعودية، على روسيا، خفضاً إضافياً في إنتاج النفط اليومي، بهدف إيقاف انخفاض أسعار النفط إثر تراجع الطلب العالمي، خاصة من الصين مع انتشار فيروس كورونا، إلّا أن روسيا رفضت الاقتراح ولم يتوصل الطرفان إلى اتفاق.
وأدى فشل الاجتماع بين أوبك وروسيا إلى صدمة في صناعة النفط، تسببت بانخفاض أسعار النفط بنسبة 10% الجمعة. وكانت أسعار النفط عالقة بسوق هابطة منذ فترة إثر تفشي فيروس كورونا الذي تسبب بانخفاض حاد في الطلب على النفط الخام.
وقامت المملكة العربية السعودية بعد فشل التوصل إلى اتفاق بتصعيد الأوضاع، حيث قال محللون إن المملكة خفضت أسعار بيعها الرسمي لشهر أبريل/نيسان بمقدار 6 دولارات إلى 8 دولارات، في محاولة لاستعادة حصتها في السوق وزيادة الضغط على روسيا.