كيف تعمل آبل وغوغل معاً لتتبع انتشار فيروس كورونا حول العالم؟

نشر
3 دقائق قراءة

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تتعاون شركتا آبل وغوغل معاً لمساعدة السلطات على تتبع مدى انتشار فيروس كورونا من شخص إلى آخر، عبر استخدام تقنية البلوتوث.

محتوى إعلاني

وأعلنت الشركتان العملاقتان في وادي السليكون أنهما ستعملان على منصة لتمكين تعقب الاتصال، وهو إجراء يحدد الأشخاص الذين تعرضوا للفيروس ومن تواصل معهم، بحسب ما أعلنته الشركتان يوم الجمعة.

وستقوم الشركتان أولاً بإصدار منصات مبنية على تطبيقات الصحة العامة الموجودة مسبقاً في مايو/أيار، والتي تعمل على أنظمة التشغيل آندرويد وiOS، ليليها بعد ذلك إطلاق منصة أكثر شمولاً في الأشهر القادمة تمكّن المستخدمين من الاشتراك بها.

محتوى إعلاني

ويمكن لمستخدم الهاتف الذكي الذي يظهر فحصه للفيروس إيجابياً، إدخال نتيجته في تطبيق من هيئة الصحة العامة، لترسل النتيجة بعد ذلك بطريقة مجهولة لأي شخص يتواصل معه أو يكون بقرابة من الشخص المصاب، إذا كان قد فعّل الخدمة أيضاً.

وقد حددت السلطات في جميع أنحاء العالم، تتبع الاتصال كأحد الحلول الرئيسية لوقف الانتشار السريع لفيروس كورونا، حيث تستخدم العديد من الحكومات عالمياً، بما في ذلك إسرائيل وتايلاند وهونغ كونغ، التقنية لتتبع التعرض للفيروس وتطبيق الحجر الصحي.

ونوه دعاة الخصوصية والخبراء في جميع أنحاء العالم إلى مخاوف بشأن التقنيات التي تتبع الاتصال، إذ يقولون إنه يمكن استخدامها كأداة مراقبة بمجرد الانتهاء من الوباء المنتشر حول العالم، بينما أعرب بعض الخبراء عن شكوكهم في فعالية تتبع جهات الاتصال بتقنية البلوتوث.

كما تطرق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أيضاً إلى مخاوف الخصوصية عندما سُئل عن شراكة آبل وغوغل خلال مؤتمر صحفي يوم الجمعة، حيث قال إن التقنية "جديدة ومثيرة للاهتمام للغاية، لكن، الكثير من الناس قلقون بشأنها من حيث حرية الأفراد. سنلقي نظرة على ذلك".

وقالت شركتا آبل وغوغل، وهما منافسان شرسان في أكثر أنظمة تشغيل الهواتف المحمولة شهرة في العالم، إن موضوع الخصوصية سيكون محورياً في جهود تعقب جهات الاتصال في ظل انتشار الفيروس، إذ أضافتا أنه سيتعين على المستخدمين تقديم موافقة صريحة لتشغيل النظام الأساسي، ولن يتم جمع أي معلومات يمكن استخدامها لتحديد المستخدمين الفرديين.

نشر
محتوى إعلاني