رغم اتفاق خفض الإمداد.. أمريكا تواجه تراجعاً "غير مسبوق" في إنتاج النفط

نشر
3 دقائق قراءة

لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- قالت وكالة الطاقة الدولية إن الولايات المتحدة الأمريكية ستعاني انخفاضاً "غير مسبوق" في إنتاج النفط هذا العام، رغم الاتفاق التاريخي بين بعض كبار المنتجين الآخرين في العالم على خفض الإمدادات بهدف رفع الأسعار.

محتوى إعلاني

وتراجعت العقود الآجلة للخام الأمريكي يوم الأربعاء إلى أدنى مستوياتها عند 19.20 دولار للبرميل، وهو أضعف مستوى لها منذ فبراير/شباط من العام 2002، بعد تقرير الوكالة التي تتخذ من باريس مقراً لها، والتي حذرت أيضاً من أن انهيار الاستهلاك العالمي هذا العام بسبب جائحة فيروس كورونا سيقضي على عقد من النمو.

وقالت وكالة الطاقة الدولية في تقريرها إن الأسعار المنخفضة والمخزونات الواضحة ستخفض بشكل حاد إنتاج الخام الأمريكي هذا العام، إذ من المتوقع أن ينخفض الإنتاج في ديسمبر/كانون الأول بمقدار 2 مليون برميل يومياً عن ذات الشهر في العام 2019.

محتوى إعلاني

واتفقت الدول الكبرى المنتجة للنفط، من بينها المملكة العربية السعودية وروسيا، يوم الأحد، على خفض إنتاجها بمقدار 9.7 مليون برميل يومياً في مايو/ أيار ويونيو/حزيران، في صفقة شجعها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ورغم أن التخفيضات هذه تعتبر غير مسبوقة في حجمها، إلّا أنها ما زالت غير كبيرة بما فيه الكفاية لمواجهة انخفاض الطلب على منتجات الطاقة بسبب الوباء المنتشر. وانخفضت أسعار النفط الخام بنحو الثلثين هذا العام مع تقييد الدول للعمل والسفر والحياة العامة.

وقالت وكالة الطاقة الدولية إنه "لا يوجد اتفاق مجدٍ يمكن أن يخفض العرض بما يكفي لتعويض خسائر الطلب على المدى القريب"، مضيفة أن تخفيضات الإنتاج لا تزال "بداية قوية" يمكن أن تساعد في نهاية المطاف على الحد من وفرة العرض.

وتتوقع الوكالة أن ينخفض الطلب العالمي في أبريل/نيسان بمقدار 29 مليون برميل يومياً، مقارنة بالعام الماضي، ليصل إلى مستوى شهده العالم الآخر مرة في العام 1995. كما سينخفض الطلب بمقدار قياسي يبلغ 9.3 مليون برميل يومياً هذا العام.

ويأتي انخفاض الطلب مع نفاد الأماكن حول العالم لتخزين النفط، وتحذر وكالة الطاقة الدولية من أن التراكم "يهدد بإرباك الخدمات اللوجستية لصناعة النفط، من سفن وخطوط أنابيب وخزانات تخزين، في الأسابيع المقبلة".

نشر
محتوى إعلاني