ما هو تأثير فيروس كورونا على سوق العمل في دول الخليج؟
نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
ما مدى تأثير انتشار فيروس كورونا على حياتنا الشخصية؟ وهل يمكن للمهنيين في مختلف المجالات القيام بعملهم عن بُعد بالفعل؟ يظهر استبيان جديد مدى تأثير فيروس كورونا على سوق العمل الحالي والمستقبلي. وقد أظهر بأن 2 من 3 مهنيين في دول الخليج يتوقعون ازدياد عمليات البحث عن عمل عبر الإنترنت في ظل أزمة كورونا.
مع انتشار فيروس كورونا، اضطر المهنيون والشركات على حد سواء إلى تغيير روتينهم اليومي بشكل جذري، وتطبيق سياسة التباعد الاجتماعي والبقاء في المنزل، حيث صرح أكثر من 4 من 5 مجيبين في دول الخليج أن الأوضاع الحالية أثرت على حياتهم المهنية اليومية، في حين قال 77٪ إنها أثرت على حياتهم الشخصية اليومية.
تقوم العديد من الشركات حالياً بتنفيذ سياسات العمل عن بُعد بشكل جزئي أو كلي لضمان استمرارية الأعمال، إذ قال 48٪ من المجيبين في دول الخليج إن بإمكانهم إنجاز أعمالهم من المنزل. وقد ذكر 81٪ من المجيبين أن التكنولوجيا ساهمت في الحد من انتشار فيروس كورونا في أماكن العمل.
تساهم تقنيات التواصل المنتظم عبر الإنترنت، وخاصة مؤتمرات الفيديو، في تسهيل عملية تنسيق المهام وتبادل المعلومات بين فريق العمل، وتخفيف وطأة العزلة الاجتماعية والمهنية. ومع ازدياد أعداد الموظفين الذين يعملون من المنزل، قال 42٪ من المجيبين إنهم يستخدمون الموارد والأدوات المتاحة عبر الإنترنت، والتي تساعدهم على إنجاز مهامهم. كما قال أكثر من نصف المجيبين (53٪) إنهم بدأوا في عقد اجتماعات العمل عبر الإنترنت/عن بُعد لتجنب الاتصال الجسدي، فيما يستخدم 47٪ منهم الأدوات المتاحة عبر الإنترنت التي تتيح إمكانية التواصل والتعاون بين فرق العمل المختلفة (مثل برمجيات تأهيل الموظفين الجدد وتدريبهم عن بُعد).
ومن المثير للاهتمام أن غالبية المجيبين (80٪) في دول الخليج يعتقدون أن تفشي فيروس كورونا سيؤثر على أنشطة التوظيف عبر جميع القطاعات في المستقبل. ويعتقد ثلثي المجيبين أن أنشطة البحث عن عمل عبر الإنترنت (مثل التقدم للوظائف باستخدام مواقع الوظائف عبر الإنترنت، وما إلى ذلك) ستزداد مقارنة بالطرق التقليدية الأخرى، بينما يعتقد 38٪ من الموظفين أن أنشطة التوظيف عبر الإنترنت (مثل إجراء مقابلات العمل عبر الإنترنت، وما إلى ذلك) ستشهد ارتفاعاً في شركاتهم.
ومع ازدياد مستوى القلق، حرص الكثير من المهنيين على مواجهة انتشار الفيروس في مكان العمل، حيث ازداد اهتمام 79٪ من المجيبين بنظافتهم الشخصية في مكان العمل خلال الأسبوعين الماضيين لحماية أنفسهم من الفيروس، وحرص 68٪ منهم على تجنب لمس العين والأنف والفم بعد استخدام المعدات المكتبية.
وقد أظهر الاستبيان أن الشركات في دول الخليج اتخذت عدداً من الإجراءات للتخفيف من آثار الوباء والحد من انتشاره في مكان العمل، حيث شملت أهم هذه الإجراءات: التركيز على النظافة وشراء اللوازم الضرورية (مثل الأقنعة والمطهرات وما إلى ذلك) (61٪) وتنظيف مكان العمل بشكل روتيني (50٪).