اقتصاديون: موجة إصابات جديدة بفيروس كورونا ستتسبب بخطر أكبر على الاقتصاد الأمريكي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- أعاد الاقتصاد الأمريكي فتح أبوابه لينتعش سوق العمل مرة أخرى بعد خسائر كبيرة شهدها خلال ذروة الإغلاق التي فرضها فيروس كورونا.. ولكن، يبدو أن هذه ليست نهاية فيروس كورونا والخطر الكبير الآخر الذي قد يفرضه مجدداً.
يعتقد 87٪ من اقتصاديين شاركوا في استطلاع الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال حول توقعات يونيو، أن الموجة الثانية من الإصابات بالفيروس قد تهدد الانتعاش وتتسبب بخطر أكبر على الاقتصاد الأمريكي هذا العام.
وقد أودى الوباء بحياة أكثر من 100 ألف شخص في الولايات المتحدة، وأجبر البلاد على الإغلاق في مارس/آذار، لتتوقف العديد من الشركات عن أعمالها، وتسرح ملايين الأشخاص في أكبر موجة تسريح وفقدان وظائف على الإطلاق، بلغت 20.7 مليون وظيفة.
وانتعش سوق العمل بقوة في مايو/ أيار، حيث أضاف 2.5 مليون وظيفة جديدة بينما بدأت الولايات الأمريكية إعادة فتح اقتصاداتها. ولكن، قد تؤدي إعادة تشغيل الاقتصاد المتعثر إلى تجديد انتشار الفيروس شديد العدوى، ما قد يؤدي بالتالي إلى عمليات إغلاق ثانية قد تجلب المزيد من الألم الاقتصادي.
وبناء على هذه الخلفية، يشعر 80٪ من المشاركين في الاستطلاع بالتشاؤم بشأن التوقعات الاقتصادية الأمريكية المقبلة.
ووفقاً لتقديرات الرابطة الوطنية لاقتصاديات الأعمال، سيكون الناتج المحلي الإجمالي الأمريكي بحلول الربع الأخير من هذا العام، أقل بنسبة 5.6٪ عن ذات الفترة في العام 2019.
ومن المتوقع أن يبلغ الربع الثاني الحالي من هذا العام أدنى نقطة ركود، حيث سيشمل معظم فترة الإغلاق. وقد أظهرت مراجعات الناتج المحلي الإجمالي للربع الأول انكماش الاقتصاد الأمريكي بنسبة 5٪ بين يناير/ كانون الثاني ومارس/ آذار.
ويعتمد الاقتصاد الأمريكي بشكل كبير على إنفاق المستهلكين، والذي من المتوقع أن ينخفض بنسبة 6.4٪ هذا العام قبل أن ينتعش مجدداً في العام 2021.