لخفض نسب البطالة.. ترامب يمدد وقف تأشيرات العمل الأمريكية حتى نهاية العام
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – أعلنت إدارة ترامب عن سلسلة من القيود الجديدة على التأشيرات التي تسمح للمهاجرين بالعمل مؤقتاً في الولايات المتحدة، ابتداء من 24 يونيو/حزيران، في أحدث جهودها لمنع دخول المهاجرين إلى البلاد.
وقال مسؤول كبير في الإدارة للصحفيين يوم الاثنين بأن القيود الجديدة لوقف التأشيرات المتاحة للأشخاص بالخارج هي جزء من جهد منسق نتيجة ارتفاع معدل البطالة في الولايات المتحدة الأمريكية إثر جائحة كورونا.
وكان قد وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في أبريل/نيسان الماضي على إعلان هجرة يستهدف الأشخاص خارج الولايات المتحدة الذين يسعون للهجرة القانونية إلى أمريكا، مع بعض الاستثناءات. وسيمدد الأمر، الذي كان من المقرر أن تنتهي مدته، حتى نهاية العام 2020، كما سيوسع ليشمل بعض تأشيرات العمال الضيوف.
وقال المسؤول إن "الرئيس سيوسع هذا الإجراء في ضوء ارتفاع نسب البطالة وأعداد الأمريكيين العاطلين عن العمل".
وتشمل التأشيرات الجديدة المدرجة تأشيرات L-1 للتحويلات داخل الشركات، وتأشيرة H-1Bs للعمال في المهن المتخصصة، بالإضافة إلى تأشيرة H-4 للأزواج، وتأشيرة H-2Bs للعمال المؤقتين غير الزراعيين، ومعظم تأشيرات J-1 لزوار التبادل.
ومثل قرار أبريل/نيسان، ينطبق الإعلان الأخير فقط على الأشخاص الذين هم خارج الولايات المتحدة. ولا ينطبق على المقيمين الدائمين القانونيين، أو الأزواج أو أطفال المواطنين الأمريكيين، أو الأفراد العاملين في سلسلة الإمداد الغذائي، والأفراد "الذين يعد دخولهم في المصلحة الوطنية" للبلاد.
كما أصدرت وزارة الأمن الداخلي قانوناً يمنع معظم طالبي اللجوء من الحصول على تصاريح عمل، ما يضيف عقبة أخرى للأشخاص الذين يبحثون عن اللجوء في الولايات المتحدة.
وكانت قد ذكرت CNN سابقاً أن أحد الشخصيات الرئيسية وراء قرارات الحد من الهجرة هو ستيفن ميللر، مستشار ترامب الرئيسي للهجرة ومهندس برنامج الهجرة المتشدد للرئيس.
وفي رد على قرار إدارة ترامب بتمديد القيود، عبرت بعض شركات التكنولوجيا في وادي السيليكون، مثل فيسبوك وتويتر وتسلا وغوغل وأمازون، ومايكروسوفت، عن استيائها، مشيرين إلى أن هذه القيود تستهدف برامج التأشيرات التي تستخدمها شركات التكنولوجيا لجلب الآلاف من العمال الأجانب الماهرين.
وقال الرئيس التنفيذي لشركة غوغل، سوندار بيشاي، في تغريدة على تويتر إن الهجرة "ساهمت بشكل كبير في نجاح الاقتصاد الأمريكي، حتى أصبح رائداً عالمياً في مجال التكنولوجيا، فضلاً عن جعل غوغل الشركة التي هي عليها اليوم. أشعر بخيبة أمل من إعلان اليوم، سنواصل الوقوف مع المهاجرين والعمل على توسيع الفرص للجميع".
من جهتها قالت جيسيكا هيريرا فلانيجان، مديرة السياسة العامة والعمل الخيري في الأمريكتين في تويتر، إن السياسة ستؤدي في النهاية إلى جلب الضرر للاقتصاد الأمريكي، مضيفة: "هذا الإعلان يقوض أعظم أصول أمريكا الاقتصادية: تنوعها. خنق جاذبية أمريكا للمواهب العالمية عالية المهارة هو قرار قصير النظر ويضر بالقوة الاقتصادية للولايات المتحدة".