مديرة في أديداس تتنحى بعد وصفها مواضيع العنصرية بـ"الضجيج"
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) – تنحت مديرة الموارد البشرية العالمية في شركة أديداس، كارين باركن، من منصبها في الشركة بعد أقل من شهر من طلب مجموعة من الموظفين من الشركة التحقيق معها بتهمة التمييز العنصري.
وقالت باركن في بيان مكتوب إنه "اتضح لي أنه من أجل توحيد المنظمة سيكون من الأفضل بالنسبة لي أن أتنحى وأمهد الطريق للتغيير".
وتعرضت باركن لانتقادات العام الماضي بعد أن أبلغت الموظفين في اجتماع أنها تعتقد أن موضوع العنصرية هو "ضجيج" لا يناقش إلّا في الولايات المتحدة، وفقاً لتقرير نشر في صحيفة وول ستريت جورنال. وذكر التقرير أيضاً أن باركن أبلغت الموظفين أنها لا تعتقد أن أديداس لديها مشكلة مع العنصرية.
وامتدت مسيرة باركن في أديداس على مدى 23 عاماً، وفقاً لرئيس مجلس إدارة شركة أديداس إيغور لانداو، الذي قال إن باركن "تصرفت دائماً في مصلحة شركتنا وموظفينا".
وقال لانداو في بيان مكتوب إن "قرارها بمغادرة الشركة يعكس هذا الالتزام واعتقادها بأن رئيس موارد بشرية جديد سيقود أديداس إلى الأمام في وتيرة التغيير التي تحتاجها الشركة في الوقت الحالي".
وقالت باركن إنها ملتزمة بأهداف الشركة لتصبح "أكثر تنوعاً وشمولاً وإنصافاً".
وجاءت تصريحات باركن المثيرة للجدل التي نشرتها صحيفة وول ستريت، بعد وقت قصير من تحقيق أجرته صحيفة نيويورك تايمز، والذي وجد أن أقل من 5٪ من الموظفين في المقر الرئيسي لشركة أديداس في أمريكا الشمالية هم من السود. وأعرب أفراد من مجتمع السود الصغير الذي يعمل بالشركة عن شعورهم بالتهميش من قبل الشركة، الذي يقوم بتسويق نفسه بشكل روتيني باستخدام المصممين السود وسفراء العلامات التجارية المشهورين مثل بيونسيه وكانييه ويست.
وقالت أديداس إن الرئيس التنفيذي، كاسبر رورستد، سيتولى منصب الرئيس المؤقت للموارد البشرية حتى يتم العثور على بديل دائم.
وقد أطلقت الشركة مؤخراً عدداً من المبادرات التي تهدف لمعالجة عدم المساواة العرقية داخلياً وخارجياً، حيث تخطط الشركة بحلول العام 2025، للتبرع بـ120 مليون دولار للمبادرات الأمريكية التي تعالج الظلم العنصري وتدعم المجتمعات السوداء.