مهندس سابق في آبل يكشف جهاز آيبود "سري للغاية" ساعدت الشركة حكومة أمريكا بتطويره

نشر
3 دقائق قراءة
Credit: Chip Somodevilla/Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كان ديفيد شاير يجلس في مكتبه في العام 2005 عندما طلب منه رئيسه في شركة آبل تولي "مهمة خاصة" للشركة: مساعدة وزارة الطاقة الأمريكية في بناء جهاز آيبود "سري للغاية".

محتوى إعلاني

وقام شاير، أحد مهندسي البرمجيات الأوائل الذين عُينوا للعمل على جهاز آيبود الأول، بتفصيل طلب مديره هذا في منشور على الإنترنت هذا الأسبوع.

محتوى إعلاني

وادعى شاير في منشوره أنه بالإضافة إلى رئيس برمجيات جهاز آيبود الذي تواصل معه في ذلك اليوم، شخصان آخران فقط داخل آبل كانا على علم بالمشروع، هما نائب رئيس قسم آيبود ونائب الرئيس الأول للأجهزة، مشيراً إلى أن جميع المعنيين قد غادروا الشركة منذ ذلك الوقت.

وقال شاير إنه التقى بمهندسين من شركة "بكتل"، وهي مقاول دفاع أمريكي، وقيل له إنهم سيصنعون جهاز آيبود، وكل ما كان عليه فعله هو تقديم أي مساعدة يطلبونها من شركة آبل. ووفقاً لشاير فإن أجهزة الآيبود كانت عليها أن تبدو وتعمل مثل أجهزة آيبود العادية، ولكن، تحتوي أيضاً على بعض الأجهزة المخصصة التي يمكنها تسجيل البيانات، ولا يستطيع كشفها المستخدم العادي.

وكتب شاير في منشوره إن هذا "لم يكن تعاوناً مع بكتل من خلال عقد مدفوع. لقد كانت آبل تقدم معروفاً تحت الطاولة لوزارة الطاقة".

ولم ترد آبل وبكتل ووزارة الطاقة على الفور على طلب للتعليق على المشروع.

ويتناقض التعاون مع الحكومة لإضافة ميزات سرية إلى منتجات آبل، بشكل حاد مع مواقف الشركة مع مكتب التحقيقات الفيدرالي ووزارة العدل في السنوات الأخيرة، حين رفضت بناء "أبواب خلفية" في أجهزة آيفون. كما كانت قد رفضت شركة آبل مراراً مطالب السلطات الأمريكية للسماح لها بالوصول إلى أجهزة آيفون للمشتبه بهم في عمليات إطلاق نار جماعية، قائلة إن توفير حل كهذا من شأنه أن يضر بخصوصية جميع المستخدمين.

وقال شاير إنه لم يكتشف أبداً نوع الأجهزة التي كان يتطلع المهندسان لإضافتها إلى جهاز آيبود السري، إذ أنهما حرصا على عدم اطلاعه عليها، إلّا أنه لديه نظرية تقول إنهما ربما كانا يصممان "عداد غايغر خفي" لقياس النشاط الإشعاعي.

نشر
محتوى إعلاني