الهند تحظر 118 تطبيقاً صينياً.. من بينها "ببجي" و"علي باي"
لندن، المملكة المتحدة (CNN) -- حظرت الهند مجموعة أخرى من التطبيقات الصينية، بما في ذلك النسخة المحمولة من اللعبة الشهيرة PUBG، "ببجي"، بينما تتصاعد التوترات بين البلدين مجدداً، على الأراضي المتنازع عليها على طول حدودهما المشتركة.
وأعلنت وزارة الإلكترونيات وتكنولوجيا المعلومات في البلاد يوم الأربعاء أنها ستحظر 118 تطبيقاً إضافياً "يشارك في أنشطة تمس سيادة وسلامة الهند، ودفاع الهند، وأمن الدولة والنظام العام".
وتشمل القائمة أيضاً عملاق البحث الصيني "بايدو" وتطبيق الدفع عبر الهاتف المحمول "علي باي"، من شركة "آنت غروب" التابعة لشركة "علي بابا" الشهيرة.
وكانت الهند قد حظرت بالفعل استخدام "تيك توك"، تطبيق مشاركة مقاطع الفيديو القصيرة من "بايت دانس"، وعشرات التطبيقات الأخرى في الأشهر الأخيرة. وتضمنت القائمة يوم الأربعاء تطبيقين باسم "VPN لـTik Tok"، يبدو أنهما صمما لتجاوز القيود المفروضة على التطبيق.
وقد يكون قرار حظر لعبة "تينسينت"، "ببجي"، مؤثراً للغاية، إذ كانت "ببجي" اللعبة المحمولة الأكثر تفضيلاً من قبل المستخدمين النشطين شهرياً في الهند العام الماضي، وفقاً لشركة التحليلات "آب آني".
وفي النصف الأول من هذا العام، حمّلت "ببجي" أكثر من 54 مليون مرة في الهند، وشهدت إنفاقاً استهلاكياً بقيمة 15.2 مليون دولار عبر متجر تطبيقات آبل في البلاد وغوغل بلاي، وفقاً لشركة التحليلات "سينسور تاور".
ولم تستجب "تينسينت" وآنت غروب" لطلبات التعليق يوم الخميس على هذه القصة، كما امتنعت بايدو عن التعليق.
وقالت الصين يوم الخميس إنها تعارض الحظر بشدة.
وقال قاو فنغ، المتحدث باسم وزارة التجارة الصينية، في إفادة صحفية إن الهند "أساءت استخدام مفهوم الأمن القومي وتبنت إجراءات تقييدية تمييزية ضد الشركات الصينية".
كما أضاف أن التحركات التي اتخذتها الهند مؤخراً لحظر التطبيقات الصينية "لا تضر فقط بالحقوق والمصالح المشروعة للمستثمرين الصينيين ومقدمي الخدمات، ولكنها تضر أيضاً بمصالح المستهلكين الهنود وبيئة الاستثمار في الهند كاقتصاد مفتوح".
وتعد هذه التحركات أحدث علامة على تآكل العلاقات بين الهند والصين بشكل سيئ، ودخل البلدان، وكلاهما قوتان نوويتان، بخلاف متزايد منذ الاشتباك على حدودهما الدامي في يونيو/ حزيران.
وتلت الحادثة، التي أودت بحياة 20 جندياً هندياً، دعوات لتهدئة العلاقات، لكن المفاوضات بين المسؤولين الهنود والصينيين فشلت في تحقيق النجاح، وامتدت التوترات إلى العلاقة التجارية، التي تبلغ قيمتها أكثر من 80 مليار دولار، بين أكبر قوتين في آسيا.