كيف تغيّرت أساليب البحث عن عمل في الشرق الأوسط بعد أزمة كورونا؟

نشر
5 دقائق قراءة
Credit: cnn/getty images

نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم

محتوى إعلاني

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- فرضت جائحة كورونا بعض التحديات أمام المهنيين الذي يبحثون عن وظائف مناسبة، حيث أدت إلى تغيير اتجاهات التوظيف وأحدثت تحولات جذرية في مجال البحث عن عمل. لذا فإن كنت تبحث حالياً عن وظائف، يتعين عليك مواكبة التغييرات لتعزيز فرص حصولك على فرصة عمل مناسبة.

محتوى إعلاني

قد تساعدك نتائج استبيان أجري حديثا بعنوان "الاستراتيجيات الحديثة للبحث عن عمل في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا" يهدف للكشف عن حجم التغيير الذي يشهده سوق العمل، حيث أيّد غالبية المجيبين (88٪) الفكرة التي تؤكد ضرورة توجه الباحثين عن عمل اليوم لتحديث سيرهم الذاتية، بما يتلاءم مع المهارات الجديدة التي زاد الطلب عليها بعد الجائحة. كما صرح حوالي 9 من 10 مجيبين عن اعتمادهم على مواقع التوظيف الإلكترونية للبحث عن وظائف عن بُعد خلال الأزمة التي يشهدها العالم.

الجوانب الأكثر أهمية

تنوعت آراء المجيبين حول العوامل الأكثر أهمية المتعلقة بالبحث عن عمل خلال الأزمة، حيث شملت: إنشاء سيرة ذاتية ورسالة تعريفية مميزة (34٪)، والبحث عن وظائف عبر الإنترنت (28٪)، وتعلم مهارات جديدة بما في ذلك التسجيل في الدورات التدريبية عبر الإنترنت (22٪)، والأخذ بعين الاعتبار الوظائف عن بُعد أو الوظائف بعقود مؤقتة أو بدوام جزئي (11٪)، وحضور معارض التوظيف الافتراضية (4٪).

المهارات التي زاد الطلب عليها

من ناحية أخرى، يشهد سوق العمل في المنطقة تغييراً في المهارات والمؤهلات التي تبحث عنها الشركات. فبحسب المجيبين، برزت المهارات التالية كالأكثر أهمية خلال هذه الفترة: القدرة على العمل دون إشراف مباشر (30٪)، والمرونة والقدرة على التكيف مع التغييرات (27٪)، والتحفيز الذاتي والانضباط (22٪)، والإلمام بأدوات العمل عن بُعد (18٪)، ومهارات التواصل (الكتابية والشفهية) (3٪). ومن الواضح أن الباحثين عن عمل بحاجة اليوم إلى تسليط الضوء على هذه المهارات والمؤهلات عند كتابة سيرتهم الذاتية، أو عند التقدم إلى وظيفة جديدة.

أهمية التكنولوجيا وشبكة الإنترنت

وقد أظهرت أزمة كورونا أهمية التكنولوجيا في عالم اليوم، فوفقاً للمشاركين في الاستبيان، باتت مواقع التوظيف الإلكترونية ذات فعالية مضاعفة كونها تجمع كافة فرص العمل في مكان واحد سهل الوصول (35٪)، وترسل لهم إشعارات عند الإعلان عن وظائف جديدة (9٪)، وتساعدهم في تحسين سيرتهم الذاتية وملفهم المهني (6٪)، وفي تتبع طلبات الوظائف (2٪)، في حين قال 48٪ إن هذه المواقع تقدم لهم جميع المزايا المذكورة.

ومن غير المفاجئ أن نشهد تزايدًا في عمليات البحث عن وظائف عبر الإنترنت، حيث صرّح 61٪ من المجيبين بأنهم يتقدمون إلى الوظائف عبر الإنترنت بشكل يومي، بينما قال 19٪ إنهم يتقدمون إلى الوظائف مرتين أو 3 في الأسبوع، في حين يتقدم 13٪ عدة مرات في الشهر.

مقابلات العمل عبر الفيديو

بالإضافة إلى ذلك، باتت مقابلات العمل عبر الفيديو من الوسائل الرئيسية اليوم. وقد أظهر الاستبيان أن 51٪ من المجيبين لديهم معرفة جيدة في إجراء المقابلات عبر الفيديو، فيما قال 29٪ إن لديهم معرفة بسيطة فيها، بينما صرح 20٪ فقط أنهم لا يملكون أي معرفة بمقابلات الفيديو. وهنا تظهر أهمية قيام الأشخاص الذين لا يستخدمون أدوات التواصل الافتراضية، بتعزيز معرفتهم فيها لتجنب أي توتر أو قلق عند إجراء مقابلات عمل عبر الفيديو.

كما زادت أهمية معارض التوظيف الافتراضية منذ بداية الجائحة، حيث صرح 31٪ من المجيبين بأنهم حضروا معارض توظيف افتراضية، فيما أظهر 60٪ رغبتهم بالمشاركة في هذه المعارض في القريب العاجل.

التحديات التي تواجه المهنيين

ووفقاً للاستبيان، يعد العثور على وظيفة (52٪) أحد أكبر التحديات التي يواجهها المهنيون حالياً، يليه إنشاء سيرة ذاتية وسالة تعريفية مميزة (30٪)، والتقدم إلى الوظائف وتتبع الطلبات (8٪)، وإجراء المقابلات (7٪) وتعلم مهارات جديدة (3٪).

نشر
محتوى إعلاني