هل سيجتاح العمل عن بُعد شركات الشرق الأوسط؟
نشر هذا المقال بالتعاون مع موقع التوظيف الإلكتروني بيت.كوم
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- بات العمل عن بُعد أمرًا واقعًا لا يمكن تجاهله، ويعود ذلك لما يقدمه من مجموعة المزايا التي تفوق بكثير مزايا العمل من مكاتب الشركة، بالإضافة إلى ما يسمح به من توازن بين الحياة المهنية والشخصية وحرية القيام بمهام متعددة في المنزل في الوقت الذي يناسبك.
والعمل عن بُعد هو عبارة عن العمل من أي مكان خارج مكتب الشركة، إذ يمكنك العمل وأنت مسترخٍ على أريكتك، أو إنشاء مكتب منزلي خاص بك، أو الذهاب إلى مقهى، أو اختيار أي طريقة أخرى.
وقد بدأت العديد من الشركات حول العالم باعتماد أسلوب العمل عن بُعد بسبب الفوائد الكبيرة التي يقدمها للشركة والموظفين، فوفقًا لاستبيان "العمل عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يعتقد 89٪ من المهنيين أنّ الشركات ستبدأ في تفضيل الموظفين الذين يمكنهم أداء وظائفهم بشكل مستقل وعن بُعد.
فيما يلي بعض النقاط المفيدة حول فكرة العمل من المنزل وسيطرتها على العالم بشكل تدريجي!
ما الذي يقدمه العمل من المنزل للشركات؟
تزدهر شركات الأعمال الحديثة بإبداع موظفيها! والعمل مع فريق عن بُعد يضع الشركة فورًا في مرتبة متقدمة على منافسيها في قدرتها على جذب الكفاءات وإدارتها. وهذه إحدى المزايا العديدة التي يمكن للشركات تقديمها لتعزيز نموها وتطورها.
فيما يلي بعض المزايا الرئيسية الأخرى التي يوفّرها أسلوب العمل عن بُعد:
1- يوفر العمل عن بُعد بعض التكاليف على الشركات
يعد العمل عن بُعد أفضل طريقة لخفض تكاليف الشركات، فقد يفضل معظم رواد الأعمال المبتدئين العمل مع الموظفين عن بُعد لما له من فوائد اقتصادية!
ولا تجذب الوظائف عن بُعد الباحثين عن عمل فحسب، بل تعد أيضًا مفيدة من الناحية الاقتصادية للشركة، وذلك من خلال توفير نفقات استئجار/ شراء وصيانة مساحة مكتبية، وشراء المعدات والأثاث، وغيرها من التكاليف المرتبطة بمكان العمل.
2- يعتبر العمل عن بُعد بديلًا فعّالًا خلال الأزمات
لقد أثبتت جائحة كورونا أنّ القدرة على العمل من أي مكان هو الحل المثالي لعالم الأعمال الحديث.
إن عمليات الإغلاق التي تسببت بها جائحة كورونا وأوامر الحجر المنزلي أظهرت الحاجة إلى وجود نظام عمل عن بُعد متماسك. فمع وجود خيار العمل عبر الإنترنت، يصبح من السهل مواجهة أي حالة طارئة مثل وباء أو أزمة عالمية، حيث يتيح ذلك للموظفين الانتقال بسهولة للعمل من أي مكان دون متاعب.
3- يزيد العمل عن بُعد من رضا الموظفين
واحدة من أفضل المزايا التي يقدمها العمل عن بُعد للمهنيين هي حرية العمل من أي مكان، فذلك يمنحهم الشعور بأنّ لديهم سيطرة أكبر على كيفية قيامهم بمسؤولياتهم المهنية والشخصية، وبالتالي تحقيق التوازن بين العمل والحياة.
ووفقًا لاستبيان بيت.كوم حول التواصل عن بُعد في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، فإنّ 76٪ من الأشخاص الذين يشغلون وظائف في الإمارات وغيرها من دول الشرق الأوسط، يشعرون بالرضا عن فاعلية التواصل الافتراضي في شركاتهم، حيث يجدون التواصل عبر الإنترنت مناسبًا للعمل تمامًا كما لو كانوا في المكتب. وينبع هذا الرضا في المقام الأول من المزايا المالية والشخصية التي تترتب على أسلوب العمل من المنزل. وبالتالي فإن منح الموظفين جدولًا زمنيًا مرنًا وجو عمل مخصص لهم، يزيد إنتاجيتهم بشكل كبير.
4- يقدم العمل عن بعد قدرًا جيدًا من المرونة
من أهم المزايا التي يقدمها العمل عن بُعد للشركات الصغيرة هي المرونة العالية، فالعمل في شركة ناشئة لا يفرض على الموظفين البقاء في مكاتبهم والالتزام بساعات عمل طويلة، إذ أنّ الحرية والمرونة هما اللذان يجذبان الأشخاص إلى شركة ناشئة.
لذلك، فإن الوظائف عن بُعد هي أفضل بديل للشركات الناشئة للعمل بمرونة وتحقيق النمو بشكل أسرع، كما أنها تجلب عنصرًا من الإبداع والابتكار. والأهم من ذلك أنّ العمل من المنزل يعني بلا شك استقلالية أعلى للموظفين، إذ يكونون مدراء أنفسهم أثناء تواجدهم في المنزل!
5- يتيح التوظيف عن بُعد تنوعًا أكبر في القوى العاملة
تتميز فرق العمل التي تعمل عن بُعد عادة بدرجة أعلى من التنوع، إذ يسمح التوظيف عن بُعد للشركات بتوظيف أفضل الكفاءات من جميع أنحاء العالم دون عائق الانتقال إلى موقع جديد. حيث تتيح بيئة العمل الافتراضية لأصحاب العمل القيام بكل ما يريدونه خلال عملية التوظيف، بدءًا من الإعلان عن وظيفة شاغرة انتهاءً بإجراء اختبارات تقييم ومقابلات جماعية وشخصية، إذ يمكن توظيف المرشّحين بسهولة كاملة عبر الإنترنت. وبالتالي، يوفّر العمل عن بُعد مجموعة كفاءات أكثر تنوعًا.
6- العمل من المنزل مفيد للبيئة!
لا يستفيد الأشخاص فقط من العمل عن بُعد، فهو يساعد أيضًا على حماية البيئة. فمن خلال تقليل التنقل من وإلى المكتب، يقلل الموظفون العاملون عن بُعد من البصمة الكربونية بشكل كبير.
كما يؤدي إنشاء المزيد من المساحات المكتبية أيضًا إلى حدوث أضرار بيئية كبيرة، ومن خلال العمل من المنزل، ستقل هذه المساحات وسنساعد على تخفيف تلوث البيئة.
أفضل أساليب التعامل مع العمل عن بُعد
تمامًا مثل العمل من مكاتب الشركة، يتطلب العمل عن بُعد بعض القواعد الأساسية لتحقيق نتائج العمل المرجوة، فوضع مجموعة من القواعد والتوجيهات مسبقًا يمكنه أن يساعد في تعزيز أداء الموظفين والشركة ككل. فيما يلي بعض أفضل الممارسات التي يجب اتباعها:
- التواصل بفعالية: التواصل هو أهم متطلبات العمل عن بُعد، لذا ينبغي التواصل بوضوح وشفافية مع كافة الموظفين بهدف تحقيق النجاح.
- أتمتة مهام العمل: من الضروري استخدام الأدوات والمصادر المناسبة لتحسين سير العمل، فذلك هو من أهم فوائد العمل عبر الإنترنت! يُمكن للشركات أتمتة مهام العمل من خلال استخدام المنصات الإلكترونية الفعّالة.
- تحفيز الموظفين: لا يتفاعل الموظفين العاملين عن بُعد مع بعضهم بقدر ما يتفاعل أولئك العاملين في مكتب الشركة، حيث يستدعي ذلك المزيد من التحفيز والإشراك، إذ ينبغي إشراك الموظفين في أنشطة تفاعلية وممتعة لتعزيز إنتاجيتهم ومعنوياتهم.
- تنظيم مهام العمل: قد يترتب على العمل عبر الإنترنت أحيانًا حالة من الإرباك والفوضى، وذلك يحدث عند استخدام أدوات أكثر من اللازم. فاحرص على استخدام الموارد والأدوات التي تتناسب مع متطلبات العمل.
كيف يمكنك العثور على وظيفة عن بُعد؟
جلبت جائحة كورونا معها مجموعة من التحديات للمهنيين، ولتجنب فقدان الوظائف، لجأ الكثيرون إلى منصات الإنترنت للعثور على وظائف عن بُعد. فوفقًا لاستبيان "الاستراتيجيات الحديثة للبحث عن الوظائف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا"، يستخدم 88٪ من المهنيين منصات البحث عن الوظائف عبر الإنترنت للعثور على عمل في هذه الأوقات.
يعد البحث عن وظيفة مناسبة عبر مواقع التوظيف الإلكترونية عملية سهلة وبسيطة، إذ يمنحك التقدم للوظائف عبر الإنترنت فرصة أفضل لعرض مهاراتك وخبراتك المهنية، كما يعزّز فرص حصولك على وظيفة، فمعظم الشركات اليوم أصبحت تلجأ للتوظيف الإلكتروني. كما يتيح لك ذلك استخدام الأدوات الفعّالة لتحسين طلبك الوظيفي وإنشاء سيرة ذاتية مميزة وإجراء مقابلة افتراضية بسهولة فائقة.