وكالة الطاقة الدولية تحذر من أن مأزق أوبك بلس يهدد تعافي الاقتصاد من آثار كورونا

لندن، المملكة المتحدة (CNN)-- حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أن فشل كبار منتجي النفط في الاتفاق على زيادة المعروض قد يرفع أسعار الوقود ويؤجج التضخم ويؤثر على التعافي من جائحة فيروس كورونا.

وقالت المنظمة، ومقرها باريس في تقرير يوم الثلاثاء، إن مأزق مجموعة أوبك بلس، الذي يبقي الحد الأقصى للإنتاج حتى مع زيادة الطلب، قد يؤدي إلى أزمة في المعروض.

وأضافت: "في هذه الحالة، ستضيق أسواق النفط بشكل كبير مع انتعاش الطلب من التراجع الناجم عن فيروس كوفيد-19 العام الماضي".

وقالت وكالة الطاقة الدولية إن ارتفاع أسعار النفط يمكن أن يسرع التحول إلى أشكال أكثر اخضرارًا للطاقة والنقل، مثل السيارات الكهربائية، لكنه قد يؤدي أيضًا إلى إعاقة الانتعاش الاقتصادي، لا سيما في البلدان النامية.

قفزت أسعار النفط إلى أعلى مستوياتها في عدة سنوات الأسبوع الماضي بعد أن فشلت أوبك + - التي تضم منتجين من منظمة البلدان المصدرة للبترول مع حلفاء من بينهم روسيا والمكسيك - في التوصل إلى اتفاق بشأن زيادة الإنتاج.

اقترب سعر خام برنت، المعيار العالمي، من 78 دولارًا للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2018. ارتفعت العقود الآجلة للنفط الأمريكي فوق 76 دولارًا للبرميل، وهو انتعاش ملحوظ من أبريل/ نيسان 2020، عندما انهارت الأسعار إلى 40 دولارًا للبرميل.

تراجعت الأسعار منذ ذلك الحين بسبب المخاوف بشأن متغيرات كوفيد-19 وعودة الحالات على مستوى العالم.

يوم الثلاثاء، حذّرت وكالة الطاقة الدولية من أن "احتمال معركة حصص السوق، حتى لو كانت بعيدة، مُعلقة على الأسواق".

وقالت هيئة مراقبة الطاقة إنه على الرغم من أن حالات كوفيد-19 المتصاعدة يمكن أن تؤثر على الطلب على النفط، فإن مخزونات النفط الخام في البلدان المتقدمة "أقل بكثير من المتوسطات التاريخية"، ويمكن أن يشهد الربع الثالث أكبر تراجع في عقد على الأقل، مع زيادة معدلات التطعيم وتعافي الاقتصادات من الوباء.

وأضاف تقرير وكالة الطاقة الدولية: "مخزونات المنتجات مهيأة أيضًا للانخفاض حيث يشعر السائقون بالإحباط بسبب القيود المفروضة على السفر على الطريق بشكل جماعي. بيانات التنقل تظهر أن السفر إلى الولايات المتحدة في الأسابيع الأخيرة يتجاوز بكثير مستويات ما قبل كوفيد-19".

بلغت أسعار الغاز أعلى مستوى لها في سبع سنوات في الولايات المتحدة في يونيو/ حزيران، وفقًا لوكالة الطاقة الدولية.