هل حان وقت ترك وظيفتك والبحث عن أخرى؟.. إليك 6 مؤشرات ستساعدك في معرفة الإجابة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- ترك ملايين العمال وظائفهم في الأشهر الأخيرة، بينما وجد البعض وظائف جديدة، إلا أن العديد غادروا دون إيجاد أي شيء. فكيف تعرف إن كان قد حان الوقت لبدء البحث عن وظيفة جديدة؟
قالت إيمي غالو، الخبيرة في بيئة العمل ومحررة مساهمة في "هارفارد بزنس ريفيو": "يمر الكثير منا بأيام سيئة، ولا يحبون وظائفهم في بعض الأحيان ولديهم إحباط من المدير والزملاء في العمل، لكن إذا كان يشير ذلك إلى وجوب الاستقالة فعليًا يعتبر مستوى هذا السؤال مختلفًا".
بإمكان المدة التي مررت بها من مشكلات في العمل ومعرفة الأشياء التي لست راضيًا عنها في تحديد ما إذا كنت عالقًا أو ما إذا كان الوقت قد حان للمضي قدمًا.
وقالت غالو إنه "لا يجب أن تغيب عن بالنا الصورة الكبيرة: خلال جائحة كورونا كانت الأمور شديدة للغاية. لقد شعرنا جميعًا بالكثير من الإرهاق. كان لدينا الكثير من الضغوط في حياتنا. هل من الممكن أن يؤثر كل ذلك على تصورك لوظيفتك؟"
بمجرد إطلاعك على القائمة التالية، اكتشف ما إذا كانت المشكلات قابلة للإصلاح، وابدأ في تحديد أي حلول محتملة لتحسين رضاك الوظيفي. إذا لم يكن ذلك ممكنًا، فقد ترغب في البدء في البحث عن وظيفة أخرى.
إليك بعض العلامات التي قد تشير إلى أن الوقت قد حان لإيجاد وظيفة جديدة:
من الصعب أن تظل متحمسًا ومنتجًا في العمل إذا شعرت أنه لا يوجد مجال للتقدم.
يمكن أن يبدو الشعور وكأنك مستقرًا مختلفًا بالنسبة لكل فرد. على سبيل المثال، قد يعني ذلك الافتقار إلى الترقيات وزيادة الرواتب، أو المهام غير المهمة أو عدم تعلم مهارات جديدة.
الوعود طويلة الأجل التي لم يتم الوفاء بها من مديرك في العمل، مثل منصب جديد أو تدريب إضافي أو موظفين، يمكن أن تكون مستنزفة أيضًا.
قالت آنا براي، المدربة التنفيذية والمهنية في شركة "جودي مايكل أسوشييت": "إذا كنت لا تشعر بأنك لا ترغب في التقدم أو الشفافية أو التواصل والاتصال مع مديرك في العمل، أو إجراء محادثة مثمرة، يمكن أن يكون ذلك بمثابة علامة حمراء".
ستكون هناك أوقات لا تتقابل فيها أنت ومديرك في العمل، لكن عندما تتجاوز المشكلات الخلافات العرضية مع وجود نقص في الثقة والدعم، يمكن أن يخنق ذلك الإنتاجية والتقدم الوظيفي.
وقالت فورام شيث، كبيرة مسؤولي التدريب والمؤسس المشارك لشركة التدريب "أما لا فيدا": "عندما تشعر أنه يتعين عليك مراقبة ما تقوله باستمرار ... عندما تشعر بأنك تتعرض للتوبيخ أو التقييم باستمرار، وتشعر وكأنك تحت المجهر باستمرار، وعندما تشعر أن مديرك لن يكون سندًا لك، فلا توجد ثقة هناك، عندما تكون هذه الأشياء الثلاثة موجودة، لن تنجح".
اقترحت غالو تقييم ما إذا كان مديرك السيئ يمثل مشكلة معزولة أو جزءًا من قضية ثقافية أكبر.
قالت غالو: "أي تنمر أو سلوكيات مؤذية، أعتقد أن هذه علامات حقيقية". وأضافت: "انظر حولك في الشركة وقل:" هل هناك رؤساء أفضل هنا؟ يمكن أن يكون مديرك في العمل يتصرف وفقًا لمعايير الشركة".
تلعب ثقافة شركتك دورًا في مشاركتك وإنتاجيتك وسعادتك، لذا فإن أي انقطاع يمكن أن يؤدي إلى مشاكل.
على سبيل المثال، إذا كان التوازن بين العمل والحياة أمرًا مهمًا بالنسبة لك وكان هناك تدفق مستمر من رسائل البريد الإلكتروني من رئيسك في العمل في جميع ساعات اليوم، فقد يساهم ذلك في الإرهاق.
قالت شيث إن العمال يجب أن يشعروا بالدعم والأمان في العمل. وأضافت أن الطريقة التي استجابت بها الشركات لاحتياجات العمال أثناء الوباء لعبت دورًا في قرار الأشخاص لترك وظائفهم، وإذا لم تقدم لك شركتك نظام الدعم هذا، فهو سبب لمغادرة الناس.
كلنا نؤجل الأمور من حين لآخر، ولكن إذا كنت تنتظر باستمرار حتى اللحظة الأخيرة لإكمال مهام العمل بعدما كنت تتبع الجدول الزمني المناسب، فقد تكون هذه إشارة إلى أن الوقت قد حان للمضي قدمًا.
قالت شيث: "عندما تماطل، فإنك تميل إلى أن تكون رد الفعل وتنتظر حتى اللحظة الأخيرة، وبعد ذلك تصبح جودة العمل مجرد قائمة مرجعية لإنجازها. مقارنة بحالة (أنا أفعل هذا لأنني أفتخر بفعل ذلك ... أنا مهتم بالنتائج). الآن التحول هو: (أحتاج إلى القيام بما يكفي حتى لا أواجه مشكلة)".
عندما تشعر بعدم الرضا عن منصبك الحالي، تبدأ في ملاحظة الفرص الأخرى بشكل متكرر.
قالت شيث: "فجأة بدأت تلاحظ ظهور فرص عمل على موقع لينكد إن وأنت في الواقع تتباطأ وتنظر إليها - لقد تحول تركيزك".
وفكرت أن تسأل نفسك: إذا كنت عاطلاً عن العمل وعرضت عليك وظيفتك الحالية كما هي، فهل تقبلها أم تستمر في البحث؟
لاحظ ما إذا كانت هناك زيادة في حركة العين والتنهدات الثقيلة والتذمر تحت أنفاسك في العمل.
قالت غالو: "إذا وجدت نفسك مرارًا وتكرارًا لأشهر متتالية فقط غير راضٍ عن جوانب مختلفة من وظيفتك، أو كونك غير سعيد بالذهاب إلى العمل، أو الجلوس أمام جهاز الحاسوب الخاص بك وتفكر (لا أستطيع تصديق أنني يجب أن أفعل هذا) فهذه هذه إشارة للبحث عن فرصة أخرى".
على الرغم من أنه من غير المتوقع أن تكون سعيدًا في العمل طوال الوقت، قالت شيث إن كونك دفاعيًا دائمًا وتلجأ لتقديم استجابات سريعة توفر معلومات محدودة، يمكن أن تكون أيضًا علامات تحذير.
يمكن أن تكون التحولات في موقفك ومنهجك في العمل مؤشرًا على أن الوقت قد حان لإعادة التفكير في الأمور.
وقالت براي: "أنت لا تنغمس في العمل بالطريقة نفسها... ربما كنت مريضًا ولا تحضر الاجتماعات التي اعتدت أن تحضرها".