رئيس الاحتياطي الفيدرالي: لن نتردد برفع أسعار الفائدة لكبح جماح التضخم
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قال رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي جيروم بأول، الثلاثاء، إن البنك المركزي الأمريكي على استعداد لفعل "كل ما يتطلبه الأمر" عندما يتعلق الأمر بالتضخم، وأضاف "لو أن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي عرفوا كم سيزيد التضخم، لكانوا قد غيروا مسارهم في السياسة النقدية في وقت سابق."
قال باول في ندوة نظمتها صحيفة وول ستريت جورنال إنه كان من الأفضل رفع الأسعار في وقت مبكر.
رفع البنك المركزي سعر الفائدة القياسي بمقدار نصف نقطة مئوية في وقت سابق من هذا الشهر، بعد رفع سعر الفائدة في مارس، من أجل السيطرة على أعلى معدل تضخم في 40 عامًا.
وقال باول: "نعلم أن هذا هو الوقت المناسب لنا كي نركز بشدة على الوقت الذي ينتظرنا واعادة التضخم إلى 2٪. ولا ينبغي لأحد أن يشك في عزمنا على القيام بذلك.. ما نحتاج إلى رؤيته هو هبوط التضخم بطريقة واضحة ومقنعة."
وللوصول إلى ذلك، يجب أن ترتفع أسعار الفائدة أكثر، حتى لو كان ذلك يعني تجاوز المستوى الذي يُفهم على أنه "محايد"، والذي يُعتقد عمومًا أنه يقارب 2.5٪.
انتقد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي السابق بن برنانكي يوم الاثنين باول لبطئه الشديد. وقال خلال مقابلة مع قناة CNBC: "لماذا تأخروا في رد فعلهم؟.. نعم كان ذلك خطأ."
ورفض باول هذا الرأي يوم الثلاثاء، قائلا إن البنك يتحرك بسرعة إلى حد ما مقارنة بالعقود السابقة. كما كرر التأكيد على أن الزيادة بأكثر من نصف نقطة مئوية كانت مطروحة على طاولة اجتماعات هذا العام.
عندما صنف باول التضخم المتزايد في الصيف الماضي على أنه "مؤقت" ويرتبط بالوباء غالبًا، بدت البيانات الاقتصادية مختلفة تمامً، على حد قوله.
وأضاف باول: "تغيرت البيانات تمامًا في أكتوبر، وقد استجبنا لذلك. لا أعتقد أنه تم تشديد الأوضاع المالية بسرعة أكبر من ذلك منذ فترة طويلة جدًا."
وقال باول: "لكن كلمة ’بسرعة‘ تعني شيئًا آخر في عالم السياسة النقدية: أدوات البنك المركزي بطيئة، والإجراءات تستغرق وقتًا حتى تصبح نافذة المفعول."
يحاول باول وزملاؤه خفض التضخم وتطبيع السياسة النقدية دون إعاقة النمو الاقتصادي كثيرًا. وقال: "في بعض الأحيان يكون الهبوط مثالياً، وفي بعض الأحيان يكون متخبطًا قليلاً. لكن هذه المرة "قد يكون مصحوبًا ببعض الألم."
وأضاف باول أن الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل وتوقعات النمو بشكل عام قوية. ومع ذلك، أقر بأن الحرب في أوكرانيا وعمليات الإغلاق الوبائي في الصين تؤثر على النمو المحلي، ويحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إلى أن يظل يقظًا.