مسؤولون: تجار وراء انخفاض معروض السجائر في مصر.. ولا تأثير لانسحاب "بريتش أمريكان توباكو"

نشر
6 دقائق قراءة
Credit: JUSTIN TALLIS/AFP via Getty Images

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- أكد مسؤولون صناعيون عدم وجود انخفاض في إنتاج السجائر في مصر، وأن بعض التجار يلجأون إلى خفض المعروض منها لزيادة أسعارها، وذلك نتيجة لترقبهم زيادة الأسعار مع بداية العام المالي الجديد.

محتوى إعلاني

وقال المسؤولون إن انسحاب شركة "بريتش أمريكان توباكو" لصناعة السجائر من مصر لم يؤثر على سوق السجائر، بسبب انخفاض حجم مبيعاتها خلال السنوات الثلاث الماضية، على حد قولهم.

محتوى إعلاني

ويبدأ العام المالي في مصر من يوليو/ تموز حتى يونيو/ حزيران. وعادةً ما يتم زيادة أسعار السجائر في هذه الفترة مع تطبيق زيادة ضريبية إلا أنه لم يتم إقرار زيادة في أسعار السجائر هذا العام، ورغم ذلك شكا مستهلكون من انخفاض في حجم المعروض وزيادة سعرية لدى بعض التجار، بحسب وسائل إعلام محلية.

قال إبراهيم الإمبابي رئيس شعبة السجائر والدخان بغرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، إن جشع بعض التجار يقف وراء انخفاض حجم المعروض من السجائر، بينما حمّل الحكومة مسؤولية هذا الانخفاض لتأخرها في إقرار زيادة سعرية جديدة في السجائر مما أدى إلى تخزين التجار كميات من السجائر انتظارًا لبيعها حال إقرار سعر جديد.

وأضاف الإمبابي في تصريحات خاصة لـCNN بالعربية أن وزارة المالية رفعت من تقديراتها للحصيلة الضريبية المستهدفة من الضرائب والرسوم على مبيعات السجائر إلى 7 مليارات جنيه إضافية لتصل إلى 86 مليار جنيه (45 مليون دولار) بموازنة العام المالي الجديد، ولذلك توقع تجار أن تتجه الحكومة لإقرار زيادة في أسعار السجائر لتحقيق مستهدف الموازنة، متوقعًا أن تكون الزيادة في سعر السجائر أكثر من جنيه حسب المنتج.

وطبقت مصر بداية العام المالي الماضي رسومًا على مبيعات السجائر لتمويل قانون التأمين الصحي الشامل، ترتفع سنويًا بقيمة 25 قرشًا لمدة 3 سنوات، إلى جانب فرض ضريبة قيمة مضافة على السجائر والتي تعتبر إحدى الموارد الرئيسية للموازنة العامة للدولة.

وقال الإمبابي إن مغادرة شركة "بريتيش أمريكان توباكو" السوق المصرية ليس له تأثير على حجم المعروض من السجائر؛ لانخفاض حصتها السوقية، والتي تصل إلى مليار سيجارة فقط سنويًا.

كما نفى هاني أمان الرئيس التنفيذي والعضو المنتدب للشركة الشرقية-إيسترن كومباني، وهي أكبر شركة مصنعة للسجائر في مصر، وجود انخفاض في السجائر المحلية في السوق، مؤكدًا أن المعروض هذا العام أعلى من المتوسط المعتاد للشركة خلال العام، وأن المؤشرات الاولية تشير إلى أن الشركة حققت نموًا عن العام الماضي.

وفسر أمان في تصريحات خاصة لـ CNN بالعربية، الحديث عن وجود انخفاض في معروض السجائر إلى اتجاه بعض التجار إلى زيادة الطلب (غير الحقيقي) على منتجات السجائر خلال بدء العام المالي من كل عام، لترقب أي زيادة في سعر السجائر قد تحدث مع بدء العام المالي الجديد، مضيفًا أن الشركة الشرقية لم ترفع أسعار السجائر المحلية، ولكن بعض التجار حاولوا استغلال زيادة أسعار المنتجات الغذائية الأخرى، ورفعوا أسعار بعض أنواع السجائر بطريقة غير منظمة، ودون وجود زيادة سعرية حقيقية من الشركة.

وأصدرت شركة "إيسترن كومباني" بيانًا منذ أيام، أكدت فيه أن هناك منشورًا زائفًا منسوبًا إليها، يجري تداوله في وسائل التواصل الاجتماعي يفيد بارتفاع أسعار السجائر بدءًا من أول يوليو/ تموز وهو ما لم يحدث، وأن أسعار السجائر لم تتغير منذ مارس/ آذار الماضي، وأن المنشور المتداول غير صحيح.

وحول التوقعات بشأن أسعار السجائر خلال الفترة المقبلة، صرّح هاني أمان، أن أي زيادة يسبقها دراسة كاملة عن التكاليف لكل منتج، وأنه لابد من وجود قرار مجلس ادارة لاقرار الزيادات في حالة وجودها، مضيفًا أن آخر اجتماع لمجلس إدارة الشركة كان يوم الأربعاء الماضي، ولم يتم اتخاذ قرار بزيادة السعر.

أشار الرئيس التنفيذي للشركة الشرقية-إيسترن كومباني، إلى دور الشركة في إتاحة معروض مناسب من السجائر في الأسواق من خلال الحرص على توزيع السجائر بصورة صحيحة، وإرسال فواتير أصلية للمتعهدين المسجلين بالشركة، علاوة على وضع رمز الاستجابة السريعة (QR code) لإتاحة الفرصة للمستهلكين للتأكد من السعر اللحظي لمنتجات الشركة.

وحول تأثير انسحاب "بريتيش أمريكان توباكو" من السوق المصرية، قال هاني أمان إن الشركة قررت الانسحاب من مصر نظرًا لأن منتجاتها الحالية قد تكون غير متوافقة مع الذوق المصري، ولذا قرروا الانسحاب لحين تعديل طرح منتجات أخرى تنافس في السوق المصري.

وقلل هاني أمان من اختفاء منتجات "بريتيش أمريكان توباكو" لأن مبيعات الشركة كانت ضعيفة جدًا مؤخرا وأصبحت غير مؤثرة.

كانت "بريتش أمريكان توباكو" تنتج علامات تجارية للسجائر تتضمن: دانهيل، وكينت، ولاكي سترايك، وبال مال، وفايسروي، وروثمانز.

نشر
محتوى إعلاني