تخفيضات كبيرة متوقعة في موسم العطلات القادم.. هل تحفز المتسوقين القلقين من التضخم؟
نيويورك، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- قلة منا يريد أن ينتهي فصل الصيف، ولكن هناك بعض الأخبار الجيدة القادمة في عطلة الشتاء هذه: سوف تكون الخصومات أكثر مما كانت عليه في مواسم التسوق السابقة في العطلات.
قال المسؤولون التنفيذيون في بعض سلاسل البيع في الأسابيع الأخيرة بأنهم يتوقعون موسم تسوق مليء بالخصومات.
فمن المرجح أن يجد المتسوقون خصومات على الملابس وأجهزة التلفزيون ومنتجات التجميل والسلع الرياضية والألعاب وغيرها من العناصر.
قامت بعض السلاسل بتخزين كميات كبير جدًا في الأشهر الأخيرة وبالتالي سوف تزيد من العروض الترويجية لمحاولة بيعها خلال فترة العطلة.
تعمل الشركات الأخرى أيضًا على تكثيف العروض الترويجية لمنح حوافز للمتسوقين الذين يعانون من ضغوط التضخم.
قال سكوت سيتيرستن، رئيس قسم التمويل المالي لشركة Ulta Beauty، للمحللين الأسبوع الماضي: "نتوقع أن يشهد هذا العام تنافسًا وترويجًا أكثر مما كان عليه قبل عام."
قال المسؤولون التنفيذيون في Best Buy يوم الثلاثاء إن مستويات المخزون الخاصة بالشركة صحية، ولكن بالنسبة للمنافسين الذين لديهم إلكترونيات استهلاكية فائضة، فهم يقومون بخفض قيمتها لجذب المتسوقين الذين يشعرون بالضيق بسبب التضخم.
قالت كوري باري الرئيسة التنفيذية في مكالمة مع المحللين: "نحن نرى عميلًا أكثر توجهاً نحو القيمة، ويتجه بالتأكيد أكثر نحو بعض عروض البيع هذه." واضافت: "سوف تشهد عطلة تشبه إلى حد ما، ما رأيناه في فترة ما قبل الجائحة."
قال جوناثان ماتوسزوسكي، محلل التجزئة في Jefferies، في مذكرة للعملاء يوم الثلاثاء، إن تجار التجزئة ليسوا "في المكان الذي يريدون أن يكونوا فيه فيما يتعلق بمستويات المخزون، الأمر الذي يتطلب المزيد من الخصم." وتوقع "عطلة ترويجية شرسة".
ورغم أن المتسوقين يحبون الخصومات، إلا أن تجار التجزئة لا يحبونها لأنها تأكل من الأرباح. تقوم بعض السلاسل بدلاً من ذلك بحزم مخزونها الفائض وتخطط لبيعه في المواسم المستقبلية.
من غير الواضح ما إذا كانت خصومات العطلات ستكون مقنعة بما يكفي لتحفيز المتسوقين القلقين من التضخم على الشراء، أم لا.
قال عدد كبير من تجار التجزئة في الأسابيع الأخيرة إن العملاء ذوي الدخل المنخفض يحولون مشترياتهم نحو الضروريات مثل البقالة والأساسيات المنزلية. يقوم بعض المستهلكين من ذوي الدخل المرتفع بتشديد إنفاقهم أيضًا.
كتب باحثون من جامعة ميشيغان هذا الشهر: "سجل المستهلكون ذوو الدخل المرتفع، الذين يشكلون جزءا من الإنفاق غير المتكافئ انخفاضًا كبيرًا في كل من مواردهم المالية الشخصية الحالية وكذلك بالنسبة لشراء السلع المعمرة."