الموسيقى الصاخبة أدت إلى قتل مراهق بطلقة
أتلانتا، الولايات المتحدة الأمريكية (CNN)-- لقد كان يوماً عادياً في حياة مايكل دن عام 2012، عندما غادر مع صديقته حفل زفاف ابنه، وتوجها لقضاء ليلة رومانسية في ولاية فلوريدا الأمريكية، لكن توقفهما في محطة للوقود قلب حياته رأساً على عقب.
إذ توقفت مجموعة من المراهقين إلى جانب سيارة دن مشغلين موسيقى بصوت عال، عندها طلب منهم دون "بلطف" حسبما يدعي، أن يخفضوا صوت الموسيقى، عندها لبوا طلبه وشكرهم، إلا أنه سمع أد المراهقين الأربعة وهو يطلب من زملائه قتله، عندها قال دن إنه رأى ما يشبه فوهة مسدس بعد أن فتح المراهقون باب سيارتهم.
عندها أطلق دن ثماني طلقات، أدت إحداها إلى قتل واحد منهم، وهو الشاب جوردان دايفس، بعمر 17 عاماً، لكن دن لم يبلغ السلطات بل أخذ صديقته التي توجهت لمتجر سوبرماركت في المحطة، وذهبا لتناول البيتزا، قائلاً إنه كان ينتظر وصوله إلى منزله، الذي يبعد أكثر من مائة كيلومتر، لإبلاغ الشرطة.
وسيتبدأ الجلسة الافتتاحية لمحاكمة دن الخميس، بتهمة القتل المتعمد للمراهق، وبالنية لقتل المراهقين الثلاثة الذين كانوا معه، لكنه أشار إلى أنه "غير مذنب"، وذلك بأنه كان "يدافع عن نفسه" وفقاً لقانون في ولاية فلوريدا يجيز استعمال "القوة المميتة" للدفاع عن النفس.
وأشار محامو دن إلى أنه تصرف بشكل عقلاني لشخص يملك سلاحاً، وأن لديه الحق في الدفاع عن نفسه، في الوقت الذي تقوم فيه والدة المراهق، لوسيا ماكبث، بالمناداة بإيقاف التسلح قائلة: "إن ثقافة الأسلحة زرعت في قلوبنا الخوف من بعضنا، ونخاف من الأشخاص من حولنا، الأشخاص الذين لا يبدون مثلنا أو لا يفكرون كما نفكر-- والدة المراهق."