شيوخ" شيك"..هل يتمكن الخليج من منافسة عاصمة الموضة الباريسية

نشر
4 دقائق قراءة
Credit: Stuart C. Wilson/Getty Images for Fashion Forward

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يظهر القمر على خشبة العرض المظلمة، وتبدو باقات الزهور كأنها في حفلة تنكرية، فيما تبتسم عارضات الأزياء النحيفات من وراء أقنعة من المجوهرات الملونة.

محتوى إعلاني

مرحباً بكم إلى أزياء "فاشن فورورد"، أي المعرض نصف السنوي للأزياء والذي يسعى إلى تعزيز قطاع الموضة في الشرق الأوسط.

وإلى جانب هذه العروض الملفتة للنظر، تنبثق المحلات التجارية التي تضم أحدث الإكسسوارات ومنتديات الموضة التي تطل على أحدث التطورات في صناعة عالم الأزياء.

ورغم أن الحدث بدأ في دبي في نيسان/أبريل العام 2013، فإن المؤسس والمدير التنفيذي لمشروع "فاشن فورورد" بونغ غويريرو لديه طموحات كبيرة لمستقبل سوق صناعة الأزياء في الشرق الأوسط.

وقال غويريرو: "أود حقا أن يكون لدينا أبطالنا للأزياء الخاصة،" مضيفأ أن "أوجه التشابه بين المراكز التجارية، تفرض ابتكار العلامات التجارية محلياً."

أما الماركات التجارية العربية مثل "أماتو" وبيوت الأزياء الأخرى مثل "زارينا" فهي حاضرة بشكل دائم في "فاشن فورورد."

ويكمن التحدي الأبرز في إمكانية أن تصل بيوت الأزياء المحلية في الخليج إلى المتاجر الشعبية في المنطقة.

ويبلغ سوق الأزياء الفاخرة والتصاميم أكثر من 14 مليار دولار أمريكي في منطقة الخليج وحدها، وفقا لشركة الاستشارات "باين أند كومباني،" والتي تمثل مجرد جزء صغير جدا في السوق العالمية.

وللاستفادة من هذه الإمكانية، قالت الخبيرة في سوق صناعة الأزياء ومديرة أسبوع الموضة في نيويورك فيرن ماليس إن "هناك الكثير من المواهب في جميع أنحاء العالم، ولكن الجميع يبحث عن شيء جديد".

وبالنسبة إلى العديد من المصممين الجدد في الخليج، فإن وجود الموهبة ليس سوى جزءاً صغيراً من هذه العملية. وفي هذا الإطار، أوضحت مصممة الأزياء أروى العماري، والتي أنهت مجموعتها الأولى مؤخراً، إن المصممين الشباب بحتاجون إلى التوجيه والإرشاد من أجل تحقيق كامل إمكاناتهم.

وأشارت العماري إلى أن "المصممين الجدد، يحتاجون إلى التعليم المناسب حتى يكونوا قادرين على فهم المفهوم الكامن وراء الموضة، خصوصاً أن الموضة لا يمكن اعتبارها بأنها هواية فقط، فضلاً عن حاجة الأشخاص إلى مدربين لمساعدتهم على طول الطريق، وايجاد منافذ مناسبة لتصاميمهم."

ويعتبر ابتكار هذه المنافذ للمواهب المحلية، جزء أساسي من مشروع "دبي فاشن 2020،" وهو استراتيجية تهدف إلى جعل الإمارة عاصمة للموضة العالمية بحلول نهاية العقد الحالي.

وفي قلب هذه العملية، توجد "دي 3" أي "حي دبي للتصميم"، والذي سيضم معاهد للتصميم ومرافق متخصصة للمصممين في قطاعات عدة ومؤسسات الأزياء، وشركات العلامات التجارية الفاخرة.

ويقع "حي دبي للتصميم" بالقرب من برج خليفة أطول مبنى في العالم، و"دبي مول" أكبر مركز تجاري للتسوق في العالم.

وقالت المديرة التنفيذية لقطاع الإعلام بمؤسسة "تيكوم" للإستثمار في دبي الدكتورة أمينة الرستماني، إن مشروع "دي 3" سيعمد إلى خلق فرص عمل ورعاية المواهب في المنطقة. وأضافت الرستماني: "هناك باريس ونيويورك ولندن، وهذه الفكرة ليست حقا لجذب المصممين أو تقليد كل ما لديهم هناك." وأكدت الرستماني: "نحن أقوياء جدا في جذب العلامات التجارية ولكن أعتقد أننا مستعدون أيضا ولدينا الفرصة في تطوير العلامات التجارية العالمية في دبي."

نشر
محتوى إعلاني