في مقابلة مع CNN بالعربية: "السجانة" نيللي كريم ..متى تشعر بأنها سجينة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة --(CNN) تحدثت الفنانة المصرية نيللي كريم عن أحدث أعمالها، وقالت إن شخصية "غالية" السجانة استفزتها كثيراً، وأنها اكتشفت من خلالها مجتمعا جديدا، لم تطرق إليه الدراما المصرية من قبل، وأشارت إلى أن نضوج موهبتها أثرت فيه الكثير من العوامل.
وقالت كريم في حوار خاص لموقع CNN بالعربية، إنها كانت تخشى تجسيد شخصيتين في مسلسل "سرايا عابدين"، إلا أن المخرج عمرو عرفه شجعها كثيرا، وأن الشر الذي تجسده في هذه الشخصية هو أكثر ما جذبها إلىه.
وتاليا نص الحوار:
*عام بعد عام تخرجين عن المألوف، فبعد شخصية "الذات" العام الماضي، تطلي علينا هذا العام بشخصية "غالية" السجانة، فهل تقصدين الابتعاد عن الأدوار التقليدية وتبحثين عن أدوار ربما لم يتوقع المشاهد يوما أن يرى نيللي كريم "الدلوعة" فيها؟
- بداية أنا سعيدة جدا بالعمل خاصة أنه مع المخرجة كاملة أبو ذكري، أبحث عن الأدوار الجديدة، فأي فنان يمر في حياته بمراحل مختلفة، في البداية كنت أبحث فقط عن الدور الجيد، لكن حين ينضج الفنان أكثر يبدأ في الانتقاء وتختلف مقاييسه. في البداية لم أكن أهتم بتفاصيل العمل من إخراج وتصوير وغيره، لكن حالياً أركز جيداً في كل كبيرة وصغيره، وأبحث عن الدور الذي يميزني ويضيف لي ويفاجئ الجمهور، وبالتأكيد "ذات" و"غالية" شخصيتان مركبتان وليست شخصيات تقليدية، وتدخلنا في عالم يجذب المشاهد.
*ما الذي جذبك إلى شخصية "غالية"، وكيف استعديت للدور؟
- قبل انجذابي لشخصية "غالية" انجذبت للعمل ككل، فعالم السجانات والسجينات، لم تتطرق إليه الدراما المصرية من قبل بهذه الصورة التي تغوص في حياة الطرفين. استعديت للشخصية بالتعامل مع السجانات ودخول السجن. المنزل الذي أقيم فيه السجن في العمل هي أماكن حقيقة وليست "بلاتوهات". قبل بدء التصوير تعاملت مع سجانات واليوم هن صديقاتي، وهو مجتمع خاص جداً، لم أكن أعرف عنه كثيراً، لكن بالاحتكاك اكتشفت أن السجانة سيدة عادية، السجن بالنسبة لها وظيفة، كما أن مهنة السجانة تورث، وهناك منطقة تعرف بـ "عربة السجانات" تقطنه السجانات، وتورث المنازل فيه كما تورث المهنة نفسها لأبنة السجانة إن أرادات، ومنهن من تكمل تعليمها وتدخل كليات الحقوق، والمنزل الذي صورت فيه هو منزل أحد السجانات.
*قلت أنك بت تهتمين بعوامل عديدة مثل المخرج وطاقم التصوير والشركة المنتجة، فهل من وجهة نظرك هذه العوامل هي التي أدت إلى تميزك خلال السنوات القليلة الماضية؟
- بالتأكيد هذه العناصر بدون موهبة حقيقية لن تصنع نجما، لكن هذه العناصر إلى جانب الموهبة بالتأكيد ستخرج قدرات جديدة من داخل الفنان، وأهم شيء أن يصدق الفنان الشخصية التي يجسدها. لن تصدقي إذا قلت لكِ إنني مثلاً في "ذات"، لم أقم بقراءة السيناريو قبل تصوير، وفي "سجن النسا" لم أقم بـ"بروفات" قبل بدء التصوير، أنا أعيش الشخصية أمام الكاميرا وأتأثر بها كثيراً. كما أن المخرجة كاملة أبو ذكري أخرجت من داخلي قدرات جديدة، فهي تهتم جيداً بالفنان وتفاصيل الشخصيات في العمل، مهما كان حجم الدور تهتم بالإحساس.
*هل فعلا وقعت مصادمات بينكم وبين السجينات في سجن القناطر، أثناء تصوير المسلسل؟
- لا هذه شائعات، نحن كنا نصور في السجن لكن لم نحتك بالسجينات.
*متى تشعرين في الواقع أنك مسجونة؟
- ضاحكة: حين أركب الطائرة لساعات طويلة.
*هذا العام تشاركين أيضاً في مسلسل "سرايا عابدين" بشخصيتين هما "جولنار" و"صافيناز" التوأمتين، ألم تخشي من هذه التجربة ووقعها على الجمهور؟
-بالتأكيد لم يكن القرار سهلاً وخشيت كثيراً، وحاولت التحدث مع المخرج لإعطائي شخصية أخرى، إلا أنه شجعني كثيرا وحفزني فقبلت الدور، وبدأت بتسجيل حوار واحدة من الشخصيتين قبل بدء التصوير، لأتمكن من ضبط انفعالاتي وهذا لم يكن سهلاً.
*أيضاً ألم تخشي من تقديم هذه الشخصية الشريرة؟
-على العكس فهذه الشخصية أكثر ما استفزني فيها الشر.
*وما أكثر ما جذبك إلى "سرايا عابدين" بصفة عامة؟
-بالتأكيد ضخامة الانتاج وجودة العمل، فمن الصعب أن تجدي عملاً يضم هذا الكم من النجوم في تناغم.
*لكنك الان أصبحت تقدمين ادوار بطولة فهل من السهل قبولك دور في عمل إلى جانب نجوم كبار أخرين؟
-لا مانع عندي مادام العمل جيد والشخصية جيدة وتأخذ حقها فهذا العمل بطولة جماعية كبيرة.