محاولة لتغيير صورة مسلمي الصين بعدسة مصور شاب

نشر
3 دقائق قراءة
مسلمون أمام أحد المساجد في إقليم كسينجيانغ غرب الصينCredit: Photo by Kevin Frayer/Getty Images

 (CNN)-- يحاول كوربانجان سامات، المصور الصيني البالغ من العمر 32 عاما، أن يغير الصورة النمطية الموجودة في إذهان الصينيين عن منطقته، وهي إقليم متعدد العرقيات في أقصى غرب الصين.

محتوى إعلاني

قد سافر إلى أكثر من 20 مدينة، لمقابلة وتصوير أكثر من 500 شخص، كجزء من مشروعه المصور الذي يقوم به تحت عنوان "أنا من كسينجيانغ" والذي يهدف إلى تجسير الهوة بين الغالبية من أتباع أسرة هان الإمبراطورية الصينية،  والمسلمين من عرقية الاويغور ذوي الأصول التركية، مع تزايد التوتر بين المجموعتين.

محتوى إعلاني

وبعد صدور أحكام بحق متطرفين من الأويغور بسبب هجمات عنيفة خلال السنة الماضية، قال سامات لـ CNN بأن كثير من الصينيين خارج إقليم كسينجيانغ باتوا يربطون بشكل متزايد ما بين الإقليم والإرهاب. وأضاف أن "الفكرة جاءته من أجل رواية قصة حياة حقيقية حول الناس في كسينجيانغ"

كتاب جديد يضم 100 حالة مع عرض صورهم الشخصية، ومن ضمنهم نيفيز نهمات، المحامي من عرقية الأويغور، والمقيم في شنغهاي، ويدرس في مرحلة الماجستير بتخصص القانون المقارن، في جامعة زانغ زيغيانغ، وعائلة من الاويغور تتبنى صيني من اتباع هان، والذي يدير عملاً في مجال الهواتف الخليوية وتحول إلى الدين الإسلامي.

وبدأ سامات المقيم في بكين بالتقاط الصور وهو في المدرسة المتوسطة، ويقول بأنه كحال الأويغوريين الآخرين، واجه تمييزا في المعاملة، خاصة بعد حادثة مقتل 31 شخصا باستخدام السكاكين في محطة للقطار في كونمينغ في وقت سابق من العام الحالي. وهي الحادثة التي اعتبرتها وسائل الإعلام الصينية "11 سبتمبر الصينية".

ويتذكر سامات بأنه في ذلك اليوم لم يكن قادرا حتى على ركوب سيارة الأجرة، لأن ملامحه تطابق ملامح سكان كسينجيانغ، وهو لا يتوقع أن يحدث كتابه تغييرا، ولكنه يأمل بأن يشجع الآخرين على فهم شعب الإقليم وعدم إعاقة حياتهم اليومية، ويضيف بأنه لم يقم بعمله هذا لأجل الأويغوريين أو الإقليم الذي يسكنونه، بل من أجل نفسه. وأوضح "أنني إذا لم أقم بهذا العمل، فسوف يتم وصمي بذات الوصمة التي ألقيت على سكان كسينجيانغ، وهو مالا أريد أن أوصم به."

نشر
محتوى إعلاني