تداعيات دعوة خالد أبوالنجا للسيسي إلى الرحيل تتصاعد.. دعوى تتهمه بالخيانة ومقدمها يهدد البرادعي بمصير "شجرة الدر"
القاهرة، مصر (CNN) -- تفاقمت بسرعة قضية الهجوم الذي شنه النجم السينمائي المصري، خالد أبوالنجا، على الرئيس عبدالفتاح السيسي، ودعوته له إلى الرحيل بحال عدم تمكنه من القيام بواجباته في حفظ الأمن، إذ سارع أحد المحامين المصريين لرفع دعوى تتهم الممثل بالخيانة العظمى، ما استدعى تأييد عدد من النجوم والفنانين لأبوالنجا، مطالبين بمعاقبة المحامي.
وكانت القضية قد بدأت بعد حديث لأبوالنجا انتقد فيه السيسي بسبب عدم قدرته على تأمين البلاد ووقف الهجمات الإرهابية، كما ندد بإلغاء العديد من الفعاليات والمهرجانات السينمائية قائلا: "الفكر الأمني يجعلهم يفكرون في إلغاء كل شيء بحجة أن البلد ستضيع، لو فكروا بهذه الطريقة فالبلد ستضيع فعلا".
وندد أبوالنجا بما يقوم به "الفكر الأمني" من "تهجير الناس" في سيناء على حد تعبيره مضيفا: "هذا الأمر انتهى، لقد قمنا بثورة لإنهاء هذه الأمور. لقد أخذت (السيسي) تفويضا من الشعب لجلب الأمن خلال شهرين، وقد مرت الآن ثمانية شهور. الربيع العربي والثورات العربية قالت أشياء أسمى من هذا بكثير، إذا كنت غير قادر على القيام بواجبك فارحل."
وفي أعقاب تصريحات أبوالنجا، بادر المحامي سمير صبري إلى رفع دعوى ضد أبوالنجا، قال في اتصال أجراه ليل الاثنين مع فضائية "التحرير" إنه حرك دعوى ضد الفنان بتهمة "الخيانة العظمى"، واصفا النجم السينمائي بأنه "قزم سياسي" وأضاف: "هذه الشخصية (أبوالنجا) مؤيدة لمحمد البرادعي الذي انكشف القناع عن وجهه بأنه من ضمن الذين يحاربون مصر من الخارج، ولكن البرادعي لا يستطيع أن يدخل إلى أحقر مكان في مصر وإلا لكان مصيره كمصير شجرة الدر والمصريون سيضربونه بالحذاء."
وتوجه المحامي المصري إلى الممثل بالقول "من أنت كي تقف ضد الإرادة المصرية وتقول ارحل؟" كما انتقد العريضة الموقعة من عدد من الفنانين المصريين ضد صبري ومطالبتهم نقابة المحامين بشطبه بسببه قائلا: "الأسماء الموقعة مجهولة ولا تهمني.. أما ما يتعلق بتقديم شكوى ضدي في نقابة المحامين فأنا مستعد لأن أكتبها له لأنه يجهل كيف يكتبها. هناك فرق كبير بين حرية الرأي وبين الخسة والسفالة والتطاول والعمالة والخيانة."
وكان البيان الذي حمل توقيع قرابة 50 شخصية قد مدد بمحاولة "بث الرعب" في قلوب الفنانين المصريين، مؤكدا على حق كل مصري في "التعبير عن رأيه إنفاذا واحتراما للدستور"