المصممة المعمارية زها حديد تقدم مفهوماً جديداً للنصب التذكارية في كمبوديا

نشر
3 دقائق قراءة
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
Courtesy Zaha Hadid Architects
7/1المصممة المعمارية زها حديد تقدم مفهوماً جديداً للنصب التذكارية في كمبوديا

دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- كيف يمكن للهندسة المعمارية مساعدة بلداً ما، في التعامل مع تاريخه المؤلم ؟ ويحاول المعهد الكمبودي من تصميم المهندسة المعمارية البريطانية العراقية الأصل زها حديد، الإجابة على هذا السؤال.

محتوى إعلاني

ومن المقرر بناء معهد "سلوك ريث" الكمبودي  في العام 2015، وهو بمثابة نصب تذكاري يجسد الإبادة الجماعية في كمبوديا، في محاولة لكسر الصور النمطية للهندسة المعمارية التذكارية.

ورغم مرور حوالي 35 عاماً، منذ سقوط الخمير الحمر، أي النظام المسؤول عن ذبح حوالي مليوني كمبودي، إلا أن الندوب لم تتلاشى بعد.

وقالت حديد لشبكة CNN: "نحن نعتقد أن هذا المشروع أي النصب التذكاري، سيساهم في المصالحة وتضميد الجراح."

ويمكن مشاهدة خمسة أبراج شاهقة ترتفع على ركائز متينة للحماية من الفيضانات. وترمز المباني العائمة إلى مفهوم الصفاء المرتبط بالمقدسات الدينية.

ويعتبر التصميم بعيداً كل البعد عن التصاميم المظلمة للنصب التذكارية الأخرى والتي تجسد حالات الإبادة الجماعية المشهورة في التاريخ، مثل متحف "دانيال ليسكيند" اليهودي في برلين.

وأضافت حديد أن "تصميم المبنى يسعى إلى إحياء الماضي مع لحظات من التأمل والهدوء، ويثير الأمل والتفاؤل في المستقبل، ويرمز إلى الدفء والضوء والإلهام."

ويأمل مؤسس رؤية المعهد يوك شهانغ، وهو أحد الناجين من الإبادة الجماعية التي قادها الخمير الحمر، أن يمثل المعهد بعداً آخر للنصب التذكارية بعيداً عن "العمارة ذات الزوايا القاسية، وشبه الصناعية،" مقارنة بالنماذج الأخرى، فضلاً عن قدرة المعهد على تكريم الماضي، ومساعدة الجمهور على عيش تجربة ايجابية في المستقبل.

ويقع المعهد في منطقة بنوم بنه، إذ من المتوقع أن يصبح مسكناً دائماً لأكبر مجموعة من المواد الموثقة والمرتبطة بالابادة الجماعية في جنوب شرق آسيا، أي ما يصل إلى حوالي مليون وثيقة أرشيفية من قبل مركز التوثيق في كمبوديا.

واستوحي اسم المعهد من فعل التوثيق، إذ يعني "سلوك ريث" أي قوة الأوراق،" في اشارة الى الأوراق المجففة التي استخدمها المثقفون، لتوثيق المعلومات، ونشر المعرفة، والثقافة خلال فترات القمع.

أما دور المعهد الأكثر أهمية، فيتمثل في تثقيف الأجيال المقبلة، من خلال برنامج الدراسات العليا، لمنع تكرار مآسي الماضي.

ويعتبر "سلوك ريث" واحداً من أهم المشاريع الكبرى التي استخدمت حديد فيها، الخشب كمادة بارزة.

وأوضحت حديد أن "الخشب يتلقى الضوء ويحوله بطريقة دافئة،" مضيفة أن .واحدة من الأشياء الرائعة حول المعابد التقليدية في كمبوديا، تتمثل بأسلوب بنائها بأشكال معقدة وجميلة بناء على عناصر هندسية بسيطة. واتخذنا نهجاً موازياً في التصميم لتحديد تطور المساحات المتداخلة داخل المعهد."

 

نشر
محتوى إعلاني