"إم شريف"..عندما تصبح ضيفاً في قصر لبناني عريق وتأكل بلا لائحة طعام في قلب دبي
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- قد يستغرب بعض الأشخاص تذوق طبق الفتوش مع الباذنجان، أو اللبنة مع كبة الزيتون، أو حتى الشكشوكة (أنواع الفليفلة المطبوخة) المخلوطة مع البرغل بالبندورة، أو مخلل الخيار المحشو بأنواع من الخضار المفرومة الأخرى. ولكن كل ذلك بات ممكناً، أي أن نستعيد أجواء بيت الجدة القديم المزين بحرف يدوية وتقليدية، وأن نشم من جديد رائحة الأطباق التقليدية القديمة مثل الهندباء، وورق العنب، والكبة، وأن نتذكر تلك الطاولة التي لمت شمل العائلة، والديك الفضي الذي لطالما كان يزينها، وذلك السقف الذي كان نصفه خشب ونصفه الآخر مر عليه الزمن وترك عليه آثاره.
أجواء الطعام في بيت الجدة والوالدة، هي ما تسعى "إم شريف" إلى تقديمه لزبائنها، تلك الذكرى البعيدة التي بات عمرها عشرات السنوات، يمكن تجربتها اليوم بالقرب من ناطحات السحاب، ونوافير المياه، في وسط مدينة دبي التي تسعى إلى التجدد كل يوم. وهنا أيضاَ، عين التنوع بين المأكولات الشرقية والعربية الأصيلة، ومظاهر العولمة الطاغية.
تدخل إلى القصر الأزرق اللبناني العتيق، هنا مملكتك الزرقاء الخاصة، لن تحتاج إلى لائحة بالمأكولات، إذ ببساطة ستشعر أنك ضيف مرحب به في بيت الجدة، تجلس على الكرسي، وتنتظر دقائق معدودة، وتبدأ أصناف الطعام والمازات اللبنانية والمأكولات التقليدية باتخاذ مكانها على الطاولة أمامك. لا لائحة طعام هنا، كما يوجد في المطاعم الأخرى، إذ ستأكل ببساطة ما ستختاره "إم شريف" وهو نبذة عن كل الأكلات اللبنانية التقليدية.
وفي كل طبق لمسة مميزة من "إم شريف" ما يجعله فريداً من نوعه. هنا، تضيف البندورة ودبس الرمان، وهناك الباذنجان والخبز المحمص، والبرغل والبقوليات. وفي طبق الحلوى ستختار أن تضيف مربى الفريز، والكاراميل، والعسل إلى الرز بالحليب، والمغلي، وبوظة القشطة..
وتشرف "إم شريف" على الأطعمة وتتأكد من تقديم الطعام الشهي إلى ضيوفها وإرضائهم، والذي يحضر يوميا باستخدام المنتجات الطازجة وذات الجودة.
ويذكر أن ميراي حايك، افتتحت أول مطعم لها في لبنان في العام 2006، باسم "لا باريلا" ثم بعد ذلك "ياسمينة" في العام 2009، وأخيرا "إم شريف" الذي سمي باسم ابنها.