الإعلامي المغربي رضوان الرمضاني: لم تصل الإذاعات المغربية الخاصة بعد إلى سن النضج

نشر
دقيقتين قراءة
Credit: Facebook

الرباط، المغرب (CNN) --  أضحى برنامجه "في قفص الاتهام" موعدًا إذاعيًا أسبوعيًا يستمع إليه الآلاف من المغاربة الراغبين في حوار صريح مع ضيف مثير للجدل. وقبل ذلك، جذبت إليه روحه المرحة الآلاف من نشطاء فيسبوك، وقبل كلّ هذا، بصم على مسار إعلامي بدأ منذ 1997.

محتوى إعلاني

عُرف الرمضاني في إذاعة ميد راديو الخاصة، التي فتحت إلى جانب إذاعات أخرى، نافذة جديدة في الإعلام المغربي، منذ تحرير المجال السمعي عام 2006 بعدما كانت الإذاعة المغربية محتكرة من الدولة، إلّا أن التجربة بعد مرور تسع سنوات، تثير بعض الأسئلة.

محتوى إعلاني

ولا يخفي رضوان الرمضاني، في دردشته مع CNN بالعربية، وجود تحديات كثيرة تواجه المجال الإذاعي بالمغرب: "الإذاعة تبحث عن التوازن المادي، لذلك تحرص على تقديم منتوج إعلامي مقبول لدى المستمعين، وبما أن المجال الإذاعي الخاص لا يزال حديثًا بالمغرب، فلا بد من انتظار الوقت كي يعطي نتائج."

غير أن الإذاعات الخاصة بالمغرب تعاني من الانتقادات، إذ ترميها سهام بعض الإعلاميين والباحثين بالرداءة وتشجيع النقاشات السطحية وتوظيف أشخاص لا علاقة لهم بالتنشيط أو الإعلام. يعترف الرمضاني بوجود فوضى في المجال، بل إنه "يعيش فترة مراهقة لم تصل به بعد إلى النضج."

إلّا أن الانتقادات لا تعني أن الإذاعات الخاصة لم تملأ فراغًا كبيرًا. يقول الرمضاني: "لقد شكّلت هذه الإذاعات ملاذا للكثير من المستمعين، ممّن لم يجدوا في الإعلام العمومي فرصة التعبير عن آرائهم على الأقل. لذلك ربما علينا أن ننظر إلى الجزء الممتلئ من الكأس."

ويضيف الرمضاني: "في جميع الحالات لا يمكن أن نتهم كل الإذاعات بالرداءة، لأننا إن فعلنا ذلك، فإننا نتّهم ملايين المغاربة بالرداءة أيضا. الإحصائيات تؤكد أن الإذاعات عليها إقبال كبير، وعوض التركيز على وصفها بالرداءة والتفاهة، المفروض التوجه نحو تصحيح ما يبدو اختلالا واضحا في أدائها."

 

نشر
محتوى إعلاني