متطوعة في قضية الكلب "راي": الدفاع عن الحيوان يجعلنا أكثر إنسانية
الرباط، المغرب (CNN) -- يستمر التضامن مع الكلب المغربي "راي" الذي اعتُدِي عليه ببشاعة نهاية الأسبوع الماضي، إذ وصلت العريضة التي تطالب بإنصافه إلى أكثر من ثمانية آلاف توقيع، وذلك منذ إطلاقها من طرف جمعية "مثل القطط والكلاب" نهاية الأسبوع الماضي.
وقالت عزيزة نايت سيباها، إحدى المتطوعات في الجمعية، لـCNN
بالعربية: "المنظمة العالمية للصحة تقول إن الطريقة الوحيدة لحلّ هذه
الظاهرة، هي التعقيم، خاصة وأنها لا تكلّف الكثير من الناحية
المادية".
وأضافت عزيزة: "مدينة الدار البيضاء تعرف لوحدها قتل 15 ألف كلب ضال
كل عام، ومع ذلك يستمر العدد في التكاثر، لأن أنثى الكلب قد تلد في
العام أكثر من مرة، وفي كل مرة قد تلد 10 جراء، أي أن كل كلب يقتل،
يأتي آخر ليأخذ مكانه".
"البشاعة التي نقوم من خلالها بإبادة هذه الكلاب، تقدم صورة سيئة عن
المغرب ولا تعطي أيّ حل للمشكلة. لذلك نتوجه إلى بنكيران من أجل
القيام بشيء ما لجميع الحيوانات التي تتعرّض للمعاملة السيئة، ومنها
الكلب راي"، تقول عزيزة التي تعمل صحافية بقناة فرانس 24.
ورفضت المتحدثة الخلط ما بين الحيوانات والبشر في إجابتها على سؤال
حول ضرورة الترافع من أجل حقوق المواطنين المغاربة قبل الحيوانات، إذ
قالت: "الدفاع عن حيوان يجعلنا أكثر إنسانية. نحن مهتمون بقضية
الحيوان وقضية الإنسان كذلك. هدفنا هو مساعدة كل الكائنات التي توجد
في محنة".
وتضيف عزيزة بالقول: "انظروا كيف تضامن المغاربة مع الكلب راي.. كيف
ألصقوا صوره في سياراتهم، كيف وقعوا على العريضة من أجل تحسين ظروف
الحيوانات بالمغرب، كيف وصلوا على صفحة التضامن على فيسبوك إلى 15
ألفًا في أقلّ من أسبوع".
وأضافت عزيزة: "المغاربة يملكون قلوبًا، ويعلمون أنه لا يجب أن نقف
مكتوفي الأيادي أمام محنة الحيوانات. في عصر النبي، كان هناك صحابي
اسمه أبو هريرة، هذا فضلًا عن الواقعة الشهيرة في إرسال امرأة إلى
جهنم بعدما احتجزت قطة حتى الموت، بمعنى أن الله يعاقب على مثل
هذه السلوكيات".