"الحب والثأر وكيد النساء" أبرز عناوين المسلسلات الشاميّة.. و"حرائر" يخرق الصورة النمطية

نشر
5 دقائق قراءة
تقرير محمد الأزن
CNN
CNN
CNN
CNN
CNN
CNN
6/1"الحب والثأر وكيد النساء" أبرز عناوين المسلسلات الشاميّة.. و"حرائر" يخرق الصورة النمطية

الممثلة سلاف فواخرجي وأيمن زيدان في مسلسل "حرائر"

دمشق، سوريا (CNN) -- سيكون المشاهدون على موعد خلال شهر رمضان، مع أجزاءٍ جديدة، من أعمالٍ شاميّةٍ تابعوها الموسم الفائت وفي مواسم سابقة، تدور حكايتها حول الأفكار ذاتها تقريباً: الصراع على الزعامة، الثأر، الحب، مكائد الناس، ومواجهة المحتلين.

محتوى إعلاني

ولكن، يبقى "باب الحارة" بجزئه السابع (تأليف سليمان عبد العزيز وعثمان جحى، إخراج عزّام فوق العادة) العمل الأكثر ترقباً بالنسبة للمشاهدين، وأحد عناوينه الأبرز عودة "النمس" (مصطفى الخاني) للأخذ بثأر أخيه "الواوي" الذي قتل بالجزء السادس.

كذلك تدخل "أم صابر" (نادين خوري) على خط أحداث الجزء الثاني لمسلسل "الغربال" (تأليف سيف رضا حامد، إخراج مروان بركات، إنتاج غولدن لاين)، ويكون وراء عودتها الثأر لمقتل أختها "سالمة" (منى واصف) في الجزء الأول.

ثأر ثالث، في مسلسلٍ شاميّ ثالث لموسم دراما رمضان 2015، هو ثاني أجزاء "طوق البنات" (تأليف أحمد حامد،  إخراج إياد نحّاس، إنتاج شركة قبنض)، حيث تثأر "لمعات" (إمارات رزق) من تجاهل "أبوطالب" (رشيد عساف) لحبّها القديم له وزواجه بأخرى، وتحيك له المكائد، بالاشتراك مع زوجها "مراد آغا" (رضوان عقيلي) الذي يسعى لانتزاع زعامة حي "القنوات" منه.

الصراع على الزعامة، لازال قائماً أيضاً في "الغربال2" بين "أبو جابر" (بسّام كوسا)، و"أبو عرب" (عباس النوري)، وسط منازلةٍ تقليدية بين الخير والشر تبقى المحرّك الأساسي لأحداث هذا النوع من الأعمال.

بينما تبقى زعامة "حارة الضبع"، معلقّة في "باب الحارة7"، ويتنافس عليها "أبو ظافر" (أيمن زيدان)، مع "أبوعصام" (عبّاس النوري)، ويواجه الأخير تبعات زواجه من الجاسوسة الفرنسية "ناديا" (ميسون أبو أسعد) بعد فضح أمرها، وستحمل أحداث الجزء السابع من السلسلة الشاميّة الشهيرة، الحب للعكيد "معتز" (وائل شرف)، حينما يلتقي بـ "سارة" (كندة حنّا) بينما يكون متوارياً عن أنطار الفرنسيين بـ "حارة اليهود".

وحبٌ جديد، سيكون بانتظار "مريم" (تاج حيدر) بطلة "طوق البنات2"، حيث سيخفق قلبها لـ "حسّان" (جوان خضر)، الذي يحمل لها رسالةً أخيرةً من زوجها "الكولونيل فرانس" (مهيار خضّور).

كذلك تعيش "سعاد (روزينا لاذقاني) ابنة الزعيم "أبوجابر" في ثاني أجزاء "الغربال"؛ قصّة حب مع "نزار" (معتصم النهار) وتتحول بعد زواجها منه إلى امرأة قوية، ومتمردة، لكن تأُثير والدتها "أم جابر" (أمل عرفة)، يبقى قوياً بحياتها، وقراراتها.

أما مواجهة الاحتلال الفرنسي، فهي حاضرةٌ بطبيعة الحال بالأعمال الشاميّة الثلاثة التي تحدثّنا عنها، وتعرض على عدّة محطاتٍ عربية خلال شهر رمضان.

خارج الصورة النمطية

ثمّة صورةٌ أخرى عن دمشق، والمرأة الدمشقية (بين عامي 1915 و1920)، خلافاً للسائد في الأعمال التي تتخذ من الشام إطاراً مكانياً لها؛ ترصدها كاميرا المخرج باسل الخطيب هذا الموسم، بمسلسل "حرائر" (تأليف عنود الخالد، إنتاج المؤسسة العامّة للإنتاج التلفزيوني والإذاعي بالشراكة مع كلاكيت).

 ويسلط العمل الضوء على تلك المرحلة تاريخياً، واجتماعياً، ويفرد المساحة الأكبر لواقع المرأة ومعاناتها مع سطوة الرجال، والأعراف الاجتماعية الظالمة لها، عبر حكايةٍ يتداخل فيها التاريخي بالافتراضي.

وتؤثر الشخصيتان الحقيقيتان، نازك العابد (لمى الحكيم)، وماري عجمي (حلا رجب) رائدتي النهضة الاجتماعية، وحركة التنوير في الشام مطلع القرن العشرين؛ بحياة  بطلة المسلسل"بسيمة" (سلاف فواخرجي) التي: "لفتها مجتمع النساء الحقوقيات، والمتعلمّات، وساعدها الاحتكاك بهن على تحقيق نقلة كبيرة جداً، كسيدة دمشقية، تحدّت ظروفها، وظروف عائلتها، ورفضت الخنوع، أو الاستكانة للمعايير الاجتماعية السائدة آنذاك، لتحقق كيانها الخاص، في مواجهة تدخلات (صبحي: أيمن زيدان) أخو زوجها المتوفى بحياتها، وحياة ابنتيها."

كما يشهد موسم 2015؛ تقديم عملٍ لبناني- سوري مشترك، يصّب في إطار الأعمال البيئية التي تستقي مفرداتها من الحكاية الشعبية،  وهو مسلسل "بنت الشهبندر" (تأليف هوزان عكو، إخراج سيف الدين سبيعي، وإنتاج شركة "MR7" اللبنانية)،  وتدور أحداثه بـ"ولاية بيروت" أواخر القرن التاسع عشر، ويروي قصة حب أبطالها : "راغب" (قصي خولي)، المغرم بـ"ناريمان ابنة الشهبندر" (سلافة معمار)، لكنه يكتم مشاعرة تجاهها، باعتبارها زوجة شقيقه "زيد" (قيس الشيخ نجيب) إلى أن اختفاء الأخير يغيّر مجرى الأحداث، التي يحتدم فيها الصراع أيضاً على السلطة والنفوذ.

 

نشر
محتوى إعلاني