بزمن التطرف المذهبي ومحاربة الإرهاب.. مؤتمر دولي في بيت لحم للسياحة الدينية يبحث عن بارقة أمل
القدس (CNN) -- قالت رولا معايعة، وزيرة السياحة الفلسطينية، إن نجاح المؤتمر الدولي للسياحة الدينية الذي نظمته منظمة السياحة العالمية بمدينة بيت لحم بالضفة الغربية خلال اليومين الماضيين بعث برسالة واضحة في ظل احتدام الصراع المذهبي والطائفي في عدد من دول المنطقة تظهر أن الأديان أتت لخير البشر، متوقعة أن يساعد المؤتمر على تحسين الاقتصاد في البلاد.
مواقف معايعة جاءت الثلاثاء بختام اليوم الثاني لمؤتمر الدولي للسياحة الدينية الذي انطلق الاثنين بمدينة بيت لحم في الضفة الغربية، بمشاركة مئة شخصية دولية بينها عددا من وزراء السياحة في دول مختلفة بهدف وضع آليات لتنشيط السياحة الدينية في الضفة الغربية خاصة في القدس وبيت لحم والخليل، إضافة إلى المعيقات التي تواجه السياحة الدينية في الأراضي الفلسطينية بكافة أنواعها، من حيث حرية الحركة والمعابر والحدود.
وقالت معايعة، وزيرة السياحة والآثار الفلسطينية، في حديث لـ CNN بالعربية، حول رسالة المؤتمر في الفترة الراهنة : "فلسطين رمز التآخي، هي الأرض المقدسة، هي المسجد الأقصى وقبة الصخرة، وكنيسة المهد، وبالتالي نقول للعالم إن جميع الديانات جاءت لخير البشرية ومصلحتها، والهدف منها عبادة الله والعيش بمحبة وسلام."
وردت الوزيرة الفلسطينية على انتقاد البعض للمؤتمر واعتبار أن شكله غلب مضمونه بالقول: "أي مؤتمر ناجح من المأكد تعرضه لانتقادات، ووجوده على أرض فلسطين هو بحد ذاته يحقق هدفنا في الترويج للسياحة في فلسطين والتسويق لها، وتشجيع العالم على زيارتها والإقامة فيها."
وأشارت معايعة إلى إيجابيات المؤتمر قائلة: "يعتبر بمثابة فرصة كبيرة لتسويق فلسطين سياحيا والترويج للخدمات السياحية التي تستطيع فلسطين تقديمها للحجاج. وحضور عدد كبير من الوفود الدولية للتعرف على الواقع السياحي والخدمات المقدمة للسياح سيكون له مردود إيجابي على دوران العجلة الاقتصادية."
وحول اختيار منظمة السياحة العالمية لمدينة بيت لحم تحديدا دون غيرها من المدن الفلسطينية، قال رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة محافظة بيت لحم، سمير حزبون في اتصال لـ CNN بالعربية، أن المدينة "اختيرت للاعتبارات الدينية والإقليمية، ولأهميتها في منظومة السياحة العالمية لاسيما بعد إدراجها في قائمة اليونسكو للتراث العالمي ."
وكان المؤتمر قد افتتح الاثنين بكلمة لرئيس الوزراء، رامي الحمد الله، ألقاها بمشاركة وفود من 70 دولة، والأمين العام لمنظمة السياحة العالمية طالب الرفاعي، وممثل اللجنة الرباعية توني بلير، وسفراء وقناصل الدول الأجنبية المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية ووزراء من اليابان والأردن والنيجر والبرتغال ومالطا وموريشوس واندونيسيا وماليزيا.
ولفت الحمد الله إن أن المؤتمر هو أول حدث من نوعه تنظمه الأمم المتحدة في الأراضي الفلسطينية، وانتقد الممارسات الإسرائيلية، محملا إياها مسؤولية "استهداف المواقع الأثرية والدينية التاريخية وسرقة محتوياتِها، ومحاولة مصادرة هويتِها" على حد تعبيره.